أكد نائب رئيس جبهة التغيير الوطني، عبد المجيد مناصرة أنه قد حان الوقت للتركيز على مشاركة المرأة في السياسة، وضرورة تطويرها، مشيرا انه قبل ذلك يجب تطهير الحياة السياسية لإغراء المرآة للمشاركة فيها. وأشار عبد المجيد مناصرة على هامش الندوة التي نظمتها جبهة التغيير الوطني بفندق السفير تحت عنوان "ضرورة تطوير المشاركة السياسية للمرأة"، إلى ضرورة إقصاء الرداءة والتزييف والبزنسة في الحياة السياسية، حتى تكون أرضا خصبة صالحة وطاهرة يمكن أن تغري المرأة لتشارك فيها، ولتكون مشاركتها فعالة ونافعة تصل إلى حد الشراكة في المسؤولية والشعور بين الجنسين. وفي سياق منفصل تطرق مناصرة إلى المنطلق الدستوري الذي تنص مبادؤه على المساواة بين الرجل والمرأة، مشيرا إلى التعديل الأخير في 2008 الذي نص على عدم الاكتفاء بالمبادئ بل تعمل الدولة على ترقية الحقوق السياسية للمرأة، فالدستور إذن يحث على المشاركة، متطرقا أيضا إلى المنطلق الديني الذي يحث هو الآخر على مشاركة المرأة ويشيد بدورها الكبير والواقعي، مضيفا أن كتلة التغيير البرلماني تطلب اشتراك 30 بالمائة كرفع من نسبة مشاركة المرأة عن قناعة وليس كنفاق سياسي. وانتقد مناصرة حصر عمل المرأة السياسي في المجتمع فقط من خلال نضالها في قانون الأسرة، مؤكدا على قدرتها المشاركة بفعالية فلذلك يجب عليها المطالبة بالإصلاح والتغيير، فبانعدام هذه التضاريس السياسية لن تكون مشاركتها كاملة. وأضاف نائب رئيس الجبهة انه عندما تتوفر نزاهة في الانتخابات وتتوفر كذلك سيادة الشعب، وحرية العمل السياسي سيكون المكان مطهرا ليستقبل هذه المرأة التي ترغب في المشاركة السياسية إلى جانب الرجل. وهو نفس المسعى الذي أكدته رئيسة المنتدى العالمي للمرأة المسلمة، عائشة بن حجار والتي أوضحت أن مشاركة المرأة في الحقل السياسي ضرورة ملحة، مضيفة أن نظام الكوطة لتمثيل المرأة في المجالس المنتخبة فرصة لمساعدة المرأة في المشاركة في العمل وإبراز كفاءتها وفرضها على ارض الواقع، فهي لا يجب أن تحصر سوى في الشؤون الاجتماعية بل حتى في الأحزاب والسلطات التنفيذية سواء في الحكومة أو الإدارات المركزية والمحلية. واقترحت بن حجار قائمة وطنية بالنسبة للبرلمان تمثل على أساس وطني بنسبة 20 بالمائة أي حوالي 80 مقعد وتكون مناصفة بين النساء والرجال، والترتيب يكون بالتداول بين الجنسين، وبالنسبة لنسبة النجاح يجب أن تكون 5 بالمائة في بداية القائمة، والاستخلاف يكون للموالي ولا يكون من نفس الجنس. وخلصت عائشة بن حجار إلى أن المرأة تناضل خدمة للمشروع وليس لخدمة الرجل، والرجل مثلها، كلاهما في خدمة المجتمع. وفي حديثه إلى "الجزائرالجديدة" صرح نائب رئيس جبهة التغيير الوطني، عبد المجيد مناصرة أنه لم يتم استدعاؤه للمشاورات السياسية المفتوحة، مضيفا أن هذه المشاورات تسقط في البيروقراطية، وهي عبارة عن جلسة تقدم فيها اقتراحات كل طرف على حدى، وقد قلنا قبلها أن الجزائريين في حاجة إلى حوار يجمعهم مع السلطة من قوى سياسية واجتماعية حول جدول أعمال يتعلق بالإصلاحات ويتم النقاش ويتم الخروج بنتائج وهذا هو الحوار المطلوب، وعن دراسة قانون الأحزاب من قبل وزارة الداخلية، قال مناصرة أن وزير الداخلية قد راسلهم وسيسلمون رأيهم وعملنا ندوة حول الانتخابات وقانون الأحزاب والمداخلات سنقدمها لوزير الداخلية اليوم أو غدا. زينب.ب