أصدرت مساء اليوم الأحد اللجنة الوزارية للفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بيانا يوضّح الموقف الشرعي من التطورات الحرجة المتعلقة بسرعة انتشار فيروس كورونا في العالم والجزائر. وبعد اجتماعها، خلصت اللجنة الوزارية للفتوى إلى حث النساء والشيوخ والأطفال على “الامتناع والحضور إلى المساجد للجمعة والجماعات”، يذكر نصّ البيان، إضافة إلى تشديده على غلق مصلّيات النساء والمكتبات المسجدية، “وتوقيف جميع النشاطات المسجدية كدرس الجمعة، والدروس الأسبوعية، والحلقات التعليمية ونحوها. وبخصوص الصلوات “يتعيّن على الأئمة تخفيفها وعدم الإطالة فيها، والقيام لها بعد الآذان مباشرة، وغلق المساجد بعد الفراغ منها”، يذكر نصّ البيان. وأما فيما يخصّ خطبتي وصلاة الجمعة، تخلص لجنة الفتوى إلى وجوب عدم تجاوز الخطبة والصلاة معا مجتمعتين العشر دقائق، “حتى لا يخاطروا بأرواح المصلين وحياتهم”، يضيف البيان. ودعت لجنة الفتوى في السياق ذاته، إلى تجنب أداء الصلاة في الفضاءات العامة، كمحطات المسافرين، والمساحات التجارية وغيرها، وكذلك تجنّب إحضار الأطعمة كصدقة إلى المساجد سواءا كان ذلك في يوم الجمعة أو سائر أيام الأسبوع. وتشدّد اللجنة على ضرورة التقيّد بالتعليمات والأخذ بالإجراءات الاحترازية المتخذة والمتعلقة بارتياد الأماكن العامة ومواضع الازدحام كالملاعب، والمساحات التجارية وسائر الفضاءات العمومية. وتدعو كذلك المحسنين إلى التبرّع بوسائل النظافة والتعقيم الصحي للمساجد وغيرها، باعتبار ذلك من أفضل الصدقات. وختمت اللجنة الوزارية للفتوى بيانها، بالتذكير بأن اجتماعاتها تبقى مفتوحة، للمتابعة وإصدار الفتاوى التي تتناسب مع تطوّر الوضع، مذكرة عموم المواطنين بالحالة الاستثنائية والصعبة التي تعيشها البلاد، والتي تقتضي من الجميع التجند التام والمرابطة على ثغر الأمن الصحي في الوطن، والاندماج في المنظومة الصحية الوطنية والعالمية لمجابهة هذا الداء والبلاء.