دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السلطة الفلسطينية إلى التفاوض بناء على أساس خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا ب"صفقة القرن" بغية إيجاد "حل وسط تاريخي". وأعرب نتنياهو، في رسالة مسجلة بعث بها أمس الأحد إلى "جمعية مسيحيين موحدين من أجل إسرائيل"، عن قناعته بأن فرض سيادة إسرائيل على أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب الخطة الأمريكية، "لن يسيء إلى السلام، بل يدفع به قدما"، مؤكد ثقته بإمكانية "بناء مستقبل من السلام والتصالح" مع الجانب الفلسطيني. وقال: "أشجع الفلسطينيين على عدم إضاعة قرن آخر لمحاولات تدمير إسرائيل.. يتعين عليهم قبول رؤية ترامب والجلوس والتفاوض بحسن نية. عليهم أن يكونوا مستعدين للتفاوض حول حل وسط تاريخي قد يجلب السلام إلى الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء". وشدد نتنياهو على استعداده لمثل هذه المفاوضات، مبديا قناعته بأن كثيرا من الدول العربية تأمل في إطلاق هذا التفاوض. وقال إن خطة السلام الأمريكية "وضعت حدا لأوهام حل الدولتين، وبدلا من ذلك تدعو الى إيجاد حل واقعي لدولتين فيه لإسرائيل وحدها المسؤولية الكاملة عن أمنهما". وذكر نتنياهو أن حدود عام 1967 "غير مبررة"، مشددا على أن إسرائيل تملك "الحق القانوني والتاريخي والأخلاقي" في فرض سيادتها على الضفة الغربية. وتقضي "صفقة القرن" بفرض سيادة إسرائيل على نحو 30% من الضفة الغربيةالمحتلة، بينها غور الأردن و132 مستوطنة، مقابل الموافقة على قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح. وأعلن نتنياهو مرارا وتكرارا عن نيته الشروع مطلع يوليو القادم في اتخاذ خطوات عملية رامية إلى بسط السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يتفق مع "صفقة القرن"، في خطوة غير قانونية من وجهة نظر الأعراف الدولية. ويعارض المجتمع الدولي الخطط الإسرائيلية ويعتبر الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، احتلالا.