أُجريت اليوم في سويسرا قرعة دور ثمن النهائي، لدوري أبطال أوروبا، والتي أسفرت عن قمة بين باريس سان جيرمان وبرشلونة، ومواجهات متباينة لمعظم الكبار. أراد نيمار اللعب مع ليونيل ميسي من جديد فأتته القرعة بصديقه خصماً في دور الستة عشر! على ذكريات ريمونتادا 6-1 التي كان بطلها نيمار، سيكون البرازيلي هذه المرة مطالباً بعكس الآية وإثبات نضوج فريقه الأوروبي بعد وصوله لنهائي الموسم الماضي، وذلك أمام فريقه القديم الذي لا يعيش أفضل أحواله على جميع الأصعدة. مباراة تبدو خارج الحسابات، خصوصاً قبل شهرين من موعدها، ومفتوحة على كل الاحتمالات بين عملاقين من عمالقة البطولة في السنوات الماضية. أتالانتا وريال مدريد
مباراة جديدة من نوعها، إذ لم يسبق أن تواجه الفريقان، وصفحة جديدة في سلسلة المواجهات الإيطالية الإسبانية. هذا العام لم يواجه ريال مدريد أي صعوبة في الفوز ذهاباً وإياباً على النيراتزوري الكبير إنتر، والآن سيواجه العنيد القادم من بيرجامو الذي العام الماضي تلاعب بفريق إسباني في صورة فالنسيا وفاز عليه ذهاباً وإياباً أيضاً. على الورق الأفضلية تبدو واضحة لمصلحة الفريق الملكي بما يملك من خبرات في البطولة، ومع الوصول لشهر فبراير ينتظر أن يكون بلغ الفريق أفضل أحواله، وعلى الجانب الآخر يوجد أتالانتا الشجاع الذي لا يملك ما يخسره، ولكن قد يكون دون نجمه الأبرز بابو جوميز الذي أعلن الرحيل بعد مشكلته مع المدرب جيان بييرو جاسبيريني. لاتسيو وبايرن ميونخ
لا يملك لاتسيو إلا أن يلوم نفسه على الدقائق الأخيرة أمام بروج التي كلفته تعادلاً أضاع عليه صدارة المجموعة ووضعه في مهمة مستحيلة أمام حامل اللقب بايرن ميونخ. الفريق البافاري هو المرشح فوق العادة للقب هذه النسخة وللحفاظ على ذات الأذنين في ظل ثبات مستواه أوروبياً وتذبذب مستويات المنافسين، ولن يكون شيرو إيموبيلي الذي خطف الحذاء الذهبي من روبرت ليفاندوفسكي كافياً للإيطاليين من أجل تحقيق المعجزة. مونشنجلادباخ ومانشستر سيتي
لا يوجد فريق يملك حظاً في قرعة الأبطال أكثر من مانشستر سيتي على مدار السنوات الماضية، سواء على صعيد المجموعات أو الإقصائيات. الكرات جنبت سيتي برشلونة وأتلتيكو من التصنيف الثاني وأهدته فريقاً في المتناول في صورة مونشنجلادباخ الذي عبر بصعوبة من مجموعة ريال وإنتر وشاختار، ولكن يظل صيداً سهلاً لفريق جوارديولا مهما كان تراجعه هذا الموسم. إشبيلية وبوروسيا دورتموند
لم يتواجها منذ لقاء الدوري الأوروبي في 2010، ومنذ ذلك الحين أصبحا من أكثر الفرق التي تقدم كرة ممتعة على الصعيد الأوروبي.
إشبيلية بعد إنجازات الدوري الأوروبي يريد إثبات نفسه في الشقيقة الكبرى وأنه قادر على مقارعة الكبار وليس فقط الهيمنة على صغارهم. أما دورتموند فسيكون أمام تحدي كبير بعد إقالة لوسيان فافر لاستكمال مشواره الأوروبي، وإن كانت القرعة رحيمة به وجنبته كبار القوم. أتلتيكو مدريد وتشيلسي
يعود الفريقان للمواجهة معاً بعد لقاءي 2017 لحساب دور المجموعات ووقتها ودع الفريق الإسباني من دور المجموعات وعبر البلوز في الصدارة مع أنطونيو كونتي. الآن هو اختبار لنضوج الفريقين، أتلتيكو مع دييجو سيميوني والمشروع المستمر منذ سنوات والطامح للعودة لحصد البطولات، وتشيلسي فرانك لامبارد في عامه الثاني بطموح استمرار التطور والذهاب خطوة أبعد أوروبياً بعد أن ذبحه بايرن بنفس الدور العام الماضي. لايبزيج وليفربول
مواجهة ألمانية مشوقة بين الثنائي يورجن كلوب ويوليان ناجلسمان ستكون عنوان مواجهة ليفربول ولايبزيج. قد يكون مدرب الثيران الألمانية قد تمنى مقارعة ريال مدريد ويوفنتوس بسبب إعجابه بالنشيد، ولكن القرعة أوقعته أمام رائد مدرسته التدريبية في اختبار كبير لمدى نضوجه التكتيكي بعد القفزة الكبيرة في السنوات الماضية. ليفربول وكلوب على الجانب الآخر قد لا يكون لايبزيج بالخصم السهل ولكنه بالتأكيد أفضل من تكرار تجربة أتلتيكو أو مقابلة برشلونة، ولذا تبدو حظوظه الأقرب. بورتو ويوفنتوس
كان انتصار "كامب نو" بثلاثية على برشلونة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات له مفعول السحر على يوفنتوس، أعطاه صدارة المجموعة وجنب الفريق ومدربه الشاب أندريا بيرلو قرعة صعبة. بورتو عبر بسهولة مع مانشستر سيتي من مجموعتهما بسبب فارق الخبرات، ولكن الفريق البرتغالي لا يعيش أفضل فتراته محلياً، وحتى لو كان بيرلو يتحسس بعد طريقه، ولكن بوجود كريستيانو رونالدو يبدو طريق السيدة العجوز مفتوحاً لربع النهائي خصوصاً وأن آخر المواجهات قبل ثلاثة أعوام فاز بها الإيطاليون ذهاباً وإياباً.