كشف الشيخ عبد الله جاب الله في اتصال هاتفي مع "الجزائرالجديدة" أمس، أنه تم تحديد تاريخ الثالث والعشرين من الشهر الجاري للإعلان عن كيان سياسي جديد يكون بديلا لحركة الإصلاح الوطني، وإغلاقا لمساعي الصراع حول "ملف الإصلاح" بصفة نهائية. وأكد الرئيس السابق للإصلاح أن عددا هاما من إطارات الإصلاح سيلتحقون بالتنظيم الجديد وفي مقدمتهم محمد بولحية وهو من قدماء مؤسسي الحركة في مراحلها الجنينية، وكذا جمال صوالح الرئيسي السابق لمجلس الشورى الوطني، إضافة إلى ميلود قادري رئيس الكتلة البرلمانية للحركة في العهد البرلمانية الماضية. واعتبر جاب الله أن مساعي لم شمل داخل بيت الإصلاح باءت بالفشل بشكل نهائي نتيجة مساع قامت بها أطراف من خارج الحركة، وبالتالي لا مجال للحديث من الآن فصاعدا عن توحيد صف الحركة خلال الفترة المقبلة، حيث ستكون الأولوية للحزب الجديد، وهيكله القواعد بدون الالتفات للماضي، وقال المتحدث أن الباب سيكون مفتوحا أمام الجميع وكان جمال صوالح الرئيس السابق لمجلس الشورى لحركة الإصلاح قد أكد للجزائر الجديدة في وقت سابق أن عددا من إطارات الحركة يكونون قد وضعوا اللمسات الأخيرة للإعلان عن مبادرة سياسية جديدة خلال الأيام القليلة القادمة، وهو الأمر الذي يتقاطع مع حديث جاب الله في نقطة التوافق حول العودة إلى المشهد السياسي عبر كيان جديد. وأحجمت عدة شخصيات ذات صلة بالملف الكشف عن التسمية التي سيحملها المولود الجديد، غير أن "نبرة التفاؤل" كانت بارزة بشكل لافت في ظل تنامي الحديث عن "موافقة" عدد من إطارات الرعيل الأول من المؤسسين لحركة النهضة للنضال في صفوف الحزب الجديد، بعيد استشارات موسعة وحثيثة قام بها مقربون من جاب الله، وغالبية هؤلاء ممن تخلوا عن العمل السياسي في بداية التسعينات ويتواجد اغلبهم في ولايات شرق البلاد ويتوفرون على "وزن اعتباري" قوي ومؤثر على مستوى "التيار الإسلامي". نفت قيادات في الحزب الجديد الطرح القائل بكون الإعلان عن حزب جديد سيساهم في تشتيت ما تبقى من الوعاء الانتخابي للإسلاميين، خاصة على أبواب عدد من الاستحقاقات الانتخابية الهامة وفي مقدمتها التشريعيات التي بدأت طول حربها تقرع من الآن، خصوصا على مستوى الأحزاب الكبرى، واعتبرت ذات المراجع أن الرصيد التاريخي للشيخ جاب الله والقيادة التي سيعلن عنها لاحقا، كل ذلك سيكون كفيلا – حسبهم- بتوسيع الوعاء الانتخابي، وإضفاء للمصداقية على التنافس الانتخابي في حال موافقة مؤسسات الحركة الجديدة على مبدأ الدخول في المعترك الانتخابي. وداد الحاج