أعطيت ، أول أمس ، بسيدي بلعباس ، شارة الانطلاقة للطبعة السابعة من فعاليات المهرجان الدولي للرقص الشعبي،في ملعب" الإخوة الثلاث عميروش "، بحضور الأمين العام للولاية ومدير الثقافة ، وبإشراف من ممثل لوزيرة الثقافة خليدة تومي، ومحافظة المهرجان حليمة حنكور ، هذه الدورة التي تمتد من 12 إلى غاية 18 جويلية الجاري، تجري العديد من أنشطتها في عاصمة الزيانيين ، بمناسبة تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ، وتعرف مشاركة 18 دولة هي اندونيسيا، السنغال ، المكسيك ، المغرب ، تشاد ،روسيا ، البحرين ،نيجريا ، بلغاريا ، فلسطين ، مدغشقر ، تركيا ، الأردن ، السويد ، العراق ، إيران ، اسبانيا و تونس بالإضافة إلى الفرق المحلية الجزائرية ، مثل تيزي وزو، المسيلة ، تمنراست ، سطيف ،تلمسان وسيدي بلعباس ، وقد جابت العديد من الفرق المشاركة، في وقت سابق،شوارع سيدي بلعباس ،في استعراض شعبي أضفى على المدينة رونقا وبهاء ، وسط إقبال جماهيري، لولا سقوط المطر فجأة وبغزارة ، وقد تخلفت فرق أخرى مثل الصين والمكسيك بسبب إضراب الخطوط الجوية الجزائرية . وخلال كلمتها الترحيبية أثناء الافتتاح ذكرت محافظة المهرجان ، أن الرقص الشعبي فكر وتراث ،وفي البدء كانت الحركة ،وان تعريف بلد يمكن اختصاره في رقصة شعبية ، ولقد كان الإنسان قديما يلجا إلى الرقص من اجل التطهير ، ولأجل أن تتوقف الحروب ويسود الأمن والسلام ،وهكذا تصبح كل لغات العلم لغات واحدة ،و يصبح الرقص الشعبي عنوانا لإبداع الأمم . ومن جهة أخرى تداولت على ركح ملعب الإخوة عميروش ، حيث دشنت فرقة أهل البلاد الشبابية في طبع العلاوي السهرة ، هذه الفرقة التي مثلت الجزائر في الداخل وفي الخارج ونالت جوائز عدة ، تلتها فرقة العاشقين الفلسطينية التي بثت الحما س في أوصال المتابعين ،وغنى ورقصت للوطن بطريقة فيها شدة وقوة . وجاء دور الفرقة البلغارية بألوانها الزاهية وخفتها ورشاقتها البادية ، هي صور جميلة في الالتحام والالتفاف والدوران والرشاقة ، وجاء دور فرقة الشدة لتلمسان التي رقصت وتمايلت بعنفوان وأبهة على أنغام ممجدة في المديح النبوي ،المخصص للأعراس زادتها ألبسة الشدة التي تجعل من المرأة ملكة متوجة ، زادت أنامل المصممة السيدة بن طوبال من بهائها وجمالها باختيار الألوان المحببة للعيون. وللمغرب أيضا كان هناك حضور من خلال فرقة شبابية اختارت الحوار مدخلا لأدائها ورقصها الذي أضفى ديناميكية على السهرة ، ومع الرشاقة والعنفوان ، والحركة والعفوية، كان دخول فرقة بني يني من عاصمة جرجرة تيزي وزو، حيث الأداء الطافح بالحياة وألوان الملابس الطبيعية غلب فيها اللون الأصفر الفاقع. لقد عاش جمهور قاعة الإخوة عميروش أوقات مهربة من الزمن الجميل .