صرح رئيس الوفد الصحراوي في الاجتماع غيرالرسمي بين جبهة البوليزاريو و المغرب خطري أدوح أول أمس أن "المغرب يخشى نتائج استشارة ديمقراطية للشعب الصحراوي" حول الصحراء الغربية. و في تصريح للصحافة عقب الاجتماع غير الرسمي الثامن بين جبهة البوليزاريو و المغرب الذي عقد يومي 20 و 21 جويلية بمنهاست (نيويورك) تحت رعاية الأممالمتحدة أكد أدوح أن "الأممالمتحدة تبقى أكثر من أي وقت مضى متمسكة بحل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره غير أن المغرب يتعنت في عرقلة الجهود المبذولة". و اعتبر السؤول الصحراوي أن "المغرب يخشى نتائج استشارة ديمقراطية للشعب الصحراوي"، حيث أكد أن "المجتمع الدولي مستوقف أكثر من أي وقت مضى لفرض احترام مبادئ الشرعية و العدالة في الصحراء الغربية". كما أكد أنه خلال هذا اللقاء غير الرسمي الثامن تمحورت المحادثات أساسا كما طلبه مجلس الأمن في لائحته 1979 حول اقتراحات الطرفين و كذا الأفكار الواردة في الفقرة 120 من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة. وفي هذا الإطار صرح أدوح للصحافة أنه "تم التأكيد على مسألة الهيئة الانتخابية وآليات تقرير المصير كون أن استشارة الشعب الصحراوي حول مصيره يعد على حد قول بان كي مون ضروريا للتوصل إلى حل عادل ذو مصداقية و مستديم لنزاع تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية". و من جهة أخرى تطرق وفد جبهة البوليزاريو إلى وضع حقوق الانسان في الصحراء الغربية و حرية دخول المنظمات غير الحكومية و الصحافة و الملاحظين الدوليين إلى الاقليم، داعيا إلى "وضع حد للقمع ضد المواطنين الصحراويين العزل و الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين المتواجدين في السجون المغربية". و أوضح رئيس الوفد الصحراوي أن المدير المساعد لوكالة الأممالمتحدة لنزع الألغام قدم عرضا حول بعثة الصحراء الغربية قصد اعداد مخطط عمل يشرك الطرفين في عملية إزالة الألغام في الاقليم "الذي يبقى أحد المناطق التي زرع فيها أكبر عدد من الألغام المضادة للأشخاص". ومن جانبه أكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس، أن الاجتماع غير الرسمي المقبل بين جبهة البوليزاريو و المغرب بعد الدورة الخريفية للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر 2011، وقال روس "استمر الطرفان في تعميق المحادثات بشأن الاقتراحين لإيجاد حل سياسي و مستديم يقبله الطرفان يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي في إطار اتفاقات تمتثل لأهداف و مبادئ ميثاق الاممالمتحدة". و في ختام هذه الجولة الجديدة استمر كل طرف في النزاع "في رفض اقتراح الآخر كقاعدة وحيدة للمفاوضات المستقبلية مجددين إرادتهما على العمل سويا من أجل إيجاد حل سياسي طبقا للوائح مجلس الأمن". و اشار المبعوث الشخصي لبان كي مون إلى أن الطرفين "درسا وسائل إشراك أعضاء محترمين من مجموعة واسعة تمثل الصحراء الغربية في مرافقة مسار التفاوض الذي يجري بينهما". ق.و