هو ديوان شعر صدر مؤخرا عن دار أسامة " للشاعرة" صليحة نعيجة، حمل عنوان " زمن لانهيار البلاهة وعهد قيصر " هي مجموعتها الشعرية الثانية، دبجها الشاعر" عيسى قارف " بمقدمة جاء فيها "في زمن يتوالى فيه انهيار المعطيات التي شيّدت من البدء وتنحاز فيه الذاكرة إلى حزنها المتجدد، تأتي بعض النصوص الشعرية الجزائرية الجديدة غير عابئة بمختلف القوالب السابقة، ولا تراهن إلا على رشاقتها اللغوية ورقصها المنفرد بلا موسيقى، وعلى ما يحاول خلقه المجاز عبر رجمه المتلاحق بالألوان، وهو ما يمكن تلمسه في زمن انهيار البلاغة "، يحتوي الديوان سبعة وثلاثين مقطوعة شعرية ويقع في 144 صفحة ففي أول مقطوعة حملت عنوان " مرافئ البرج المتحرر "، تقول الشاعرة " للعمر نزيفه الصامد للدمع لحنه الأبكم، للتوتر فكرة المخصب بالبيعة المجنونة، في حفرة التراتيل رايات تطوق المرافئ الخزعبلات وهناك ... خذلقة الأيادي المبتورة ... روافد مستهجنة ... محنه خلف تنهيدة محرجة "، وفي مقطوعة "سنة الذاكرة" تذكر صليحة " للهو رحلة متعبة حلو الترانيم يمزق في حضرة الجلال المورق أديم ينكسر، لحيظات فاترة ترتبك وصمت مشتهى في توتر كذبة نيسان تنحني للسفر "، وفي مقطوعة " صفاء" تقول " حلّقي فلك الأفق فضاء، صفقي لتاريخ أتاك مبدع ذاك التلقي رائع، ذاك الولاء والتعاليم الوفية تشوة الحلم الصفاء حلقى فوق الأديم حققي عكس الغناء"، ثم ها هي في قصيدة من صميم المكان تقول " وحده يمضي مثقلا بالتلف ورنين الباع يتلو لون كلا من قرف، راحل دون اكتراث يحكي أمصار التحف، فارع جيدا لقراطيس، يوم تكونت بالأسف كل لحن الأمسيات راح يمشي عن كلف كم تمنى وتمنى بزة وقار وترف وحده يمضي الليل فيه غادة تحنو لقلب بشغف كم تمنى من حسان حنته دون لف " تحنو لقلب بشغف كم تمنى من حسان حئته دون لف " وتمضي صليحة في قصائدها المتوالية معنونة مقطوعاتها ب" على هامش النكسة "، "عطاءات التوبة"، "لوعة العقيدة الفاخرة " هذيان عند عتبة العهد المنهك بالتشتت"، "من أين أبدأ".