أصدر الكاتب والصحفي سعدي بزيان كتابا، أو بمعنى أصح دليلا تاريخيا للعديد من الباحثين والمؤرخين والطلبة الجزائريين للإطلاع على تاريخ ثورة نوفمبر لا سيما وأنه حمل كتابات لأقلام فرنسية معروفة، من خلال ما أخذه سعدي بزيان من قراءات لهؤلاء عن الثورة الجزائرية التي طالت لزمن حكاه العالم بأسرة آنذاك. في هذا الدليل أحصى الكاتب ما يفوق 2000 كتاب للمؤرخين الفرنسيين منهم اليمنيين ومنهم الشيوعيين، والتي لخص فيها رأيهم ونظرتهم لسير أعمال الحركة الوطنية التحررية. وعن الكتاب قال سعدي في اتصال هاتفي مع "الجزائرالجديدة" أنه جاء قصد ضمان عملية التقصي الصحيحة والأكيدة للمهتمين من الباحثين والطلبة، لأجل كتابة تاريخ صحيح وخال من الشوائب التي قد تضر الجزائر وشعبها ومعرفة ما كان يعتقده أعداء الثورة ومن ساندة أنصار الثورة من الفرنسيين الذين طالما آمنوا بحرية الجزائر والجزائريين، عمد بزيان في دليله التاريخي إلى التغلغل والغوص في أعماق الثورة، من خلال ثلاثة فصول مهمة، الأول كان بمثابة الجامع لبعض مذكرات الضباط الفرنسيين، على غرار مؤلف بعنوان "أصول حرب الجزائر 1940، 1945 من المرسى الكبير إلى مجازر 8 ماي"، لكاتبه آتى رايد غولد زايفر". "سكت الرصاص، ليتكلم القلم"، هو العنوان الذي أراده سعدي للفصل الثاني من الدليل، حمل فيه عبارات لبن حامان شورا والتي حادت في قاموسه للكتب الصادرة عن الحرب وثورة الجزائر. أما الفصل الثالث فجاء ليذكر بأهم المذكرات والمدونات التي ألّفها جنرالات فرنسا الكبار على غرار الجنرال ماسو والذي كتب مذكرة حملت عنوان "معركة الجزائر الحقيقية" كما خلق سعدي فضاء مذكرات الجنرال سالات، ليكون بذلك قد فتح المجال أمام الكتاب الفرنسيين، وفي الأخير ودون أن ننسى الدليل التاريخي لسعدي بزيان صدر عن منشورات دار هومة.