يتوقع الكثير من المراقبين أن تسفر النتائج النهائية للانتخابات التشريعية بتسجيل تقارب في عدد المقاعد بين التشكيلات السياسية، مع نيل الأحرار حصة معتبرة من المقاعد. وأدى الجزائريون، أمس، وواجبهم الانتخابية عبر 58 ولاية، وسط ظروف هادئة وتنظيم محكم، عدا بعض العراقيل التي حصلت ببعض المراكز والتي تم حل الاختلالات بعد اطلاع السلطة الولائية ببعض الولايات. واشتكت بعض القوائم أمس، من اختفاء أوراق قوائمها ببعض المكاتب والمراكز، بولايتي باتنةوالمسيلة مثلما كشفه ممثلو بعض القوائم بهذه الولايات. وفي سياق ذي صلة كشفت حركة مجتمع السلك أمس في بيان لها أمس عن تسجيل تجاوزات وخروقات معزولة في عدد من المراكز، منبهة السلطة المستقلة إلى ضرورة الاستدراك حتى لا تسمح للمتسللين بإفساد العرس الانتخابي، ومن هذه الخروقات عدم تسليم شارات المراقبين إلى غاية صباح أمس في عدد من الولايات منها (المسيلة . عنابة . سطيف . تبسة)، مع تسجيل نقص أوراق التصويت في عدد من المراكز، وعدم توفرها نهائيا في عنابة بلدية البوني إلى غاية 09:20 صباحا، وكذا عدم السماح بدخول المترشحين وممثليهم المكفولة قانونا طبقا لأحكام المادة 143، فضلا تصريح عدد من ممثلي السلطة في البلديات والولايات بعدم منح محضر الفرز إلى ممثلي القوائم والمترشحين والمنصوص عليها في المادة 155 من نفس القانون. وفي المقابل عرفت العملية الانتخابية سيرورة هادئة في العديد من المراكز والمكاتب خاصة على مستوى المدن الكبرى. وينتظر أن يعلن اليوم، رئيس السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات عن النتائج الأولية للانتخابات، والمتعلقة أساسا بالقوائم الحزبية الفائزة في الانتخابات التشربعية قبل الإعلان النهائي عن المترشحين الذين فازوا بمقاعد في الغرفة السلفى. وتوحي كل المؤشرات أن البرلمان القادم سيكون فسيفساء، يجمع العديد من التشكيلات السياسية، ما يعني، فرضية إقامة تحالفات بين مختلف الأحزاب السياسية من اجل تشكيل حكومة توافق وطني، لتسيير المرحلة المقبلة وبناء الجزائر الجديدة التي يطمح إليها الجميع. ويتوقع محللون أن تساهم هذه المحطة في استكمال بناء مؤسسات الدولة، والمساهمة في تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد، مع تلبية متطلبات الشعب وطموحاته واماله