دعا نواب وأعضاء بمجلس الأمة ورؤساء أحزاب والعديد من الجزائريين السلطات العليا للبلد الى اتخاذ قرار بطرد السفير المغربي، ردا على "السقطة " الأخيرة لممثل الدبلوماسية المغربية في اجتماع دول عدم الانحياز بنيويورك. وصدر هاشتاغ "طرد سفير المخزن" الترند في موقع تويتر بعد ساعات قليلة من المذكرة التي وزعها السفير الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة على أعضاء حركة عدم الانحياز. وأثارت دعوة الدبلوماسي المغربي التي تضمنت مساندة صريحة لتفكيك وحدة الأمة الجزائرية ردود أفعال غاضبة من طرف الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يؤكد وحدة الجزائريين وتلاحمهم. وكتب الإعلامي قادة بن عمار في تغريدة له على تويتر، أن السفير الذي تحدث عن الاحتلال المزعوم للقبائل هو نفسه الذي احتضن رئيس الكيان الصهيوني قبل أسابيع. وغردت إلهام من ولاية البليدة عبر حسابها أن الجزائر واحدة موحدة استشهد في سبيلها العربي والأمازيغي والصحراوي وامتزجت دماؤهم تحت راية واحدة وهي راية الجزائر. واعتبر الوزير والدبلوماسي الأسبق عبد العزيز رحابي أن دعوة المغرب إلى الفتنة ليست عملاً دبلوماسيًا بسيطًا، وقال إن الخطوة التي أقدم عليها مُمثلُ المخزن في هيئة الأمم المُتحدة على أنها عملية مُعادية للوحدة الوطنية وتصعيدًا مُبرمجًا في استراتيجية التوتر الدائم بالمنطقة. وطالب السيناتور عن حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الوهاب بن زعيم، في منشور له، بمغادرة السفير المغربي بالحزائر بعد فعل سفير المخزن لدى الأممالمتحدة، واعتبر بن زعيم ان هذا الفعل لا يمد بصلة للأعراف الدبلوماسية وروج لطرح جماعة انفصالية صنفتها الجزائر كمنظمة إرهابية. وقال بن زعيم إن المغرب يلعب بالنار واعتقد ان هذه المرة ستحرقه، واضاف ان استدعاء سفيرنا بالمغرب واجب ومغادرة سفير المغرب ضروري. وتجدر الإشارة إلى أن المذكرة التي وزعها سفير المخزن لدى الأممالمتحدة أظهرت الدعم الصريح لما يزعم أنه " حق تقرير المصير للشعب القبائلي" الذي يتعرض ل "أطول احتلال أجنبي" حسب زعمهم.