ثمنت الأحزاب السياسية، قرار الجزائر بقطع العلاقات الديبلوماسية مع المملكة المغربية، على خلفية الأفعال العدائية المتواصلة، والذي أعلنه وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، الثلاثاء في ندوة صحفية، معتبرة إياه قرار سيادي من شانه حماية مصالح الجزائر من تهديدات واستفزازات دولة الجوار . في السياق، أيّد حزب جبهة التحرير الوطني بقيادة أمينه العام أبو الفضل بعجي، في بيان له، موقف الجزائر، التي احتفظت بحقها في تنفيذ إستراتيجيتها للرد المناسب على الاستهداف الذي تتعرض له من نظام المخزن، معتبرا القرار سيادي ومسؤول فرضته شواهد كثيرة من بينها رفع منسوب العداء من طرف المخزن تجاه الجزائر، مشيرا أن الجزائر كانت دائما حريصة على علاقات الأخوة بين شعبين شقيقين، والتي صبرت وتحملت الأذى، لن تقبل بهذا التمادي في الاستفزاز والتآمر والعدوان. وأضاف البيان: "المؤامرة المفضوحة ضد وحدة الشعب الجزائري، والتي تتعارض بصفة مباشرة مع المبادئ والاتفاقيات التي تهيكل وتلهم العلاقات الجزائرية المغربية، فضلا عن كونها تتعارض بصفة صارخة مع القانون الدولي، توالت الممارسات الساقطة والمنبوذة، التي يرتكبها هذا النظام، وهي تعبير عن سياسة عدوانية، يعتمدها هذا النظام تجاه بلادنا". ومن جهته، أعرب التجمع الوطني الديمقراطي، في بيان له، عن تأييده المطلق لقرار لقرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والرباط، معتبرا إياه قراراً سياديًّا يحمي مصالح الجزائر وشعبها من تهديدات واستفزازات بلد مجاور.، مشيرا أنه لطالما "حذّر في مواقف سابقة من خطورة الأعمال العدائية الصادرة باستمرار عن المملكة المغربية، ودعا إلى التعامل معها بحزمٍ، مع مطالبة الحكومة الجزائرية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الممارسات المشينة للنظام المغربي، والتي تخرق مبدأ حسن الجوار". فيما اعتبرت جبهة المستقبل، قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، كان نتاج الممارسات التي تمس بحقوق الجوار وتضرب مشاعر الإخوة وتمس بالسيادة بنشر الفوضى،موضحة أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجزائر، كشفت دعم النظام المغربي لمنظمات إإرهابية تسعى للمساس بالوحدة الوطنية وزرع الفتن اواسط الشعب الجزائري. فيما كتب رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، ان قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية منتظرا ومبررا بعد الهجمات الحادة للمملكة المغربية على الجزائر وتجاوز كل الأعراف الدبلوماسية، إن المغرب تجاوز الالتزامات وحقوق وحسن الجوار بدعم منظمات إرهابية واحتضانها، والدعوة السافرة إلى تقسيم وحدة الشعب الجزائري. وأكد المسؤول الحزبي ، أن سياسة الهروب إلى الأمام التي مارسها نظام المملكة المغربية أدت إلى هذا الموقف الذي سيعود بالخسارة على مصالح الشعب المغربي، في حين شدد على أن حركته تدعم المواقف الوطنية التي تنحاز لكرامة شعبنا وتدعم قضية فلسطين أم القضايا العربية والإفريقية والإسلامية.