دعا أطباء ومختصون إلى الرفع من وتيرة التلقيح بالجزائر ضد فيروس " كورونا " ،والتي لم تتعدى حسبهم عتبة ال 20 بالمائة في ظرف سنة ، كما طالبوا بالتوجه نحو إجباريته على مختلف القطاعات والمواطنين ، بهدف تحقيق المناعة الجماعية والتصدي لمتحورات الفيروس، محذرين من انتشار ما أصطلح عليه بموجة "غير الملقحين". في تصريح ل " الجزائر الجديدة" دعا الدكتور أمحمد كواش ، المختص في الصحة العمومية في تصريح ل " الجزائر الجديدة" إلى أخذ مزيد من الحذر واليقظة اتجاه الوضع الوبائي، من خلال تقديم بعض التوصيات الصحية والتقيد بالتدابير الصحية لمنع انتشار عدوى الفيروس، وقال في هذا الصدد: " إن الوضع الوبائي العالمي مقلق بسبب تفشي الموجة الرابعة ، فيما تبقى الموجة الخامسة محتملة في العديد من الدول الأروبية، ما يحتم الرفع من وتيرة التلقيح في الجزائر رغم الوضع المستقر الذي تعيشه ، وذلك قصد التصدي لمتحورات فيروس كورونا وقصد تحقيق المناعة الجماعية " . وحذر الدكتور كواش من انتشار موجة ما أصطلح عليه من قبل الخبراء والمختصين بموجة " غير الملقحين" باعتبارهم الأكثر عرضة للعدوى، واعتبر قرار تسبيق العطلة الشتوية للتلاميذ قرارا صائبا ، بسبب تسجيل العديد من الإصابات في المحيط المدرسي ، داعيا في هذا الصدد إلى استغلال أيام العطلة للرفع من وتيرة التلقيح سواء في المدارس أو الجامعات ، مع أخذ العائلات لكافة احتياطاتها في التصدي للوباء،خصوصا عند التزاور في العطلة وفي موسم شتوي ينشط فيه الفيروس .
من جهته قال رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية الدكتور الياس مرابط في تصريح ل " الجزائر الجديدة" : " إن الوضع الوبائي متدهور عالميا ، ما يدعو إلى ضرورة الى تحسيس المواطنين واجبارية أخذ التدابير اللازمة في الجزائر رغم استقرار الوضع ،ومن بينها التسريع في وتيرة التلقيح وإجباريته ". كما دعا مرابط إلى حذو خطوات بلدان أخرى ، بما فيها اجبارية التلقيح ، في عدد من القطاعات ، ثم توسيعه اجباريته الى باقي المواطنين مثلما هو معمول به في مختلف بلدان العالم ، واعتبر نسبة التلقيح في الجزائر ضئيلة مقارنة ببلدان أخرى ، إذ أنها لم تتجاوز 20 بالمائة منذ ما يقارب السنة من انطلاق عملية التلقيح شهر جانفي 2021 " . وطالب مرابط بإجراءات أكثر جرأة وصرامة ، مثل ما هو معمول به في الدول الأوروبية ،التي حققت نسب عالية من عملية التلقيح ،ما يجعلها تجني ثمار هذه الخطوة اليوم ، فرغم احصائها لعشرات الآلاف من الحالات المؤكدة الحاملة للفيروس يوميا ، الا أنها ليست بالحالات الخطيرة التي تستدعي دخولها قاعات الإنعاش ، ما مكنها من ممارسة مختلف النشاطات المرخص لها مع استمرار الحياة بشكل طبيعي ".