قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، في تقرير جديد لها، إن سلالة أوميكرون من فيروس كورونا تنتشرُ بشكل أسرع من سابقاتها. وبالرغم من أن هذا المتحور يثير أعراضا طفيفة، تقول المنظمة إن اللقاحات تكون أقل فعالية. وحسب الإحصائيات التي قدمتها الصحة العالمية في آخر تقرير لها، فإن هذا المتحور تم رصده وإلى غاية 9 أكتوبر 2021 في 63 دولة بكل مناطق منظمة الصحة العالمية. وذكرت المنظمة في التقرير، أن نسخة "أوميكرون" لفيروس كورونا المسبب لعدوى "كوفيد-19" يبدو أنها تنتشر بشكل أسرع من المتحورة "دلتا" المسؤولة حاليا عن معظم الإصابات في العالم. ولم يتم رصد سرعة الانتشار هذا في جنوب إفريقيا فحسب. وإنما كذلك في المملكة المتحدة، حيث تسود أيضا المتحورة "دلتا". كما توقعت المنظمة "أن تتفوق أوميكرون على دلتا في الأماكن التي فيها انتقال مجتمعي". وكشف التقرير، أنه على الرغم من أن البيانات لا تزال غير كافية لتحديد درجة حدة المرض الذي تسببه المتحورة "أوميكرون". إلا أن الأعراض في الوقت الحالي تبدو "خفيفة أو معتدلة" في كل من جنوب إفريقيا. حيث ظهرت للمرة الأولى، وفي أوروبا. وفي شأن اللقاحات المضادة ل"كوفيد-19′′، فإن البيانات المحدودة المتاحة وكذلك البصمة الجينية للمتحورة "أوميكرون" تشير إلى انخفاض في الفعالية في ما يتعلق بالحماية من الإصابة والعدوى. و تم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529′′، التي أطلقت عليها منظمة الصحة العالمية لاحقا اسم "أوميكرون". في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا. حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى. وتحمل هذه النسخة عددا قياسيا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان. وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة، التي صنفتها منظمة الصحة العالمية ب"المثيرة للقلق"، أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات