كد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن التطرف والإرهاب لا يزالان في العديد من البلدان، خاصة في القارة الإفريقية على الرغم من الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي. وقال الرئيس تبون بصفته منسق الإتحاد الإفريقي للوقاية من الإرهاب والتطرف ومكافحتهما في إفريقيا في رسالة قرأها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة خلال قمة رؤساء وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة بأديس بابا اليوم: "إن التهديد الإرهابي أخذ أبعادا تنذر بالخطر، لا سيما في منطقة الساحل والصحراء، تسبب في خسائر وأضرار فادحة بشرية ومادية". وأبرز أن الإعتداءات المرتكبة تتسبب في إزهاق أرواح البشر وزرع الرعب في نفوس السكان وتزيد من عدم الإستقرار وعودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب نتيجة إنهيار الجماعات الإرهابية خاصةفي الشرق الأوسط، فضلا عن تزوّد الروابط المؤكدة بين الإرهاب والجريمة المنظمة الجماعات الإرهابية بوسائل مالية هائلة، من خلال دفع الفديات، والمخدرات، والإتجار بالبشر، التهريب والقرصنة. ويرى عبد المجيد تبون أن الفضاء الإفتراضي أسهم هو الآخر في تلقين الدروس للجماعات الإرهابية وتجنيدها ونشر التطرف، مستهدفا على وجه الخصوص فئة الشباب والنساء، لا سيما في أوساط الفئات السكانية التي تعاني الحرمان الاقتصادي. وفي إطار تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب، ذكر بالاجتماع رفيع المستوى الذي نظمته الجزائر حول مكافحة تمويل الإرهاب بالاشتراك مع الاتحاد الإفريقي في الجزائر العاصمة سنة 2018، والذي اعتمد مجلس السلم والأمن مخرجاته. وذكر رئيس الجمهورية بمقترحات الجزائر سنة 2021 لاعتماد نهج إفريقي جديد لبث روح جديدة في الجهد الجماعي الرامي إلى مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، ومراعاة حالة عدم الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء وتفاقم التهديد الإرهابي والتهديدات الأخرى. كما ناشدت الجزائر من أجل إتباع نهج شامل ومتكامل في الاستراتيجيات التي سيتم تنفيذها لمحاربة الإرهاب والجريمة على المستويين الوطني والدولي. -يضيف الرئيس- وحسب المتحدث فإن هذه المقترحات تهدف لتنشيط المؤسسات وتقوية آليات الاتحاد الأفريقي لمكافحة هذه الظاهرة العابرة للحدود والخطيرة.، من خلال دمج مفاهيم ووسائل وموارد جديدة ذات طبيعة معيارية وتشغيلية من أجل تحسين العمل الأفريقي. كما تستند هذه الرؤية الجديدة إلى سلسلة من المقترحات الهادفة إلى تعزيز الجهود الجماعية للدول الأفريقية وآليات الاتحاد الأفريقي في مكافحة الإرهاب، لا سيما من خلال تفعيل الصندوق الأفريقي الخاص لمكافحة الإرهاب وتفعيل اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب التابعة لمجلس السلم والأمن، بالإضافة كذلك إلى وضع قائمة أفريقية بالأشخاص والجماعات والكيانات المشاركة في الأعمال الإرهابية.