استقبل صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، اليوم الثلاثاء، بمقر مجلس الأمة، مختار وريده، سفير جمهورية مصر العربية بالجزائر الذي أدى له زيارة مجاملة. وقد شكّلت المقابلة فرصة لاستعراض راهن العلاقات الثنائية المتّسمة بالعراقة والوجدان والمودة والتجذر بين الشعبين والبلدين الشقيقين مصر والجزائر، وسبل تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات بقيادة رئيسي البلدين عبد المجيد تبون وأخيه عبد الفتاح السيسي، مؤكدين على أهمية الدور الذي يلعبه الجانب الثقافي في تمتين التعاون بين الجانبين. بداية، ثمّن السفير المصري، مخرجات الزيارة الأخيرة التي قادت رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون إلى جمهورية مصر العربية، يوميّ 24 و25 يناير 2022 والتي تُوجّت ببيان مشترك يوثّق الروابط التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين ويعزز رؤيتهما لمختلف القضايا والمسائل التي تهم الأمتين العربية والإسلامية.. معرباً عن يقينه بأنّ القمة العربية المقبلة، المقرر التئامها في الفاتح نوفمبر المقبل، بالجزائر، ستكون ناجحة وواعدة.. الجانبان أعربا عن ارتياحهما لتطابق الرؤى بشأن مواجهة التدخلات الخارجية في الشأن العربي.. كما تبادلا وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية التي تهم البلدين، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة.. وفي هذا السياق، جدّد السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، موقف الجزائر المبدئي والداعم لحق الشعوب في تقرير مصيرها، وعلى مركزية القضية الفلسطينية العادلة. صالح قوجيل، وبعد أن أبرز أهمية البناء المؤسساتي للدولة في ظل التمسك بالإرث النوفمبري الخالد، تطرق إلى الجانب التاريخي الذي ميّز العلاقات بين البلدين، ليشدّد على وجوب الحفاظ على التماسك العربي، داعياً إلى تكثيف التعاون بين العالمين العربي والإفريقي من خلال مضاعفة العمل والتنسيق بين جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، حتى لا نكون رهينة في أيدي أيّ طرف ولكي لا يتجاوزنا الآخرون. من جهته، نوه مختار رويدة بمستوى العلاقات التاريخية البينية الممتازة، مؤكداً استعداد بلده مصر على تكريس القرارات التي اتفق عليها قائدي البلدين، بمناسبة زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى مصر. وبخصوص العلاقات البرلمانية، أشاد الطرفان بمستوى التعاون البرلماني القائم، حيث أعرب رئيس مجلس الأمة عن رغبته في دعم الزيارات بين البرلمان الجزائري والمصري عموماً وبين مجلس الأمة ومجلس الشيوخ المصري على وجه الخصوص.