نقل فؤاد بلهيجية ممثل العائلات القاطنة بحي " الباهية" المتواجد على مستوى اقليم بلدية القبة بالعاصمة ، جملة من النقائص التي يعيش في ظلها السكان منذ سنوات عديدة، دون ان تتكفل السلطات المحلية بانشغالاتهم التي أضحت اليوم هاجسا لا يمكن التخلص منه . ذكر ممثل السكان في حديث مع " الجزائرالجديدة" ، بأن جملة المشاكل التي يتخبطون فيها ليست وليدة الساعة وإنما تعود لمدة طويلة فاقت ال 27 سنة ، والغريب فالسلطات المسؤولة على زمام تسيير أمور البلدية لم تكلف نفها يوما عناء الاستماع لمطالب ونداءات قاطنو الحي حسب ما أدلى به المتحدث يقول فؤاد بلهيجة في حديثه بأن من مجموع النقائص الفادحة التي يشهدها الحي نجد على رأس القائمة المقاول الذي أشرف على إعادة تزفيت وتعبيد الطرقات لكن من دون ان يكلف نفسه ويعمل على إزالة البقايا المتضررة ، إلى جانب احتلال بعض التجار الفوضويين مساحات من المكان الذي يعرف بالحي " الأقواس" ، زيادة على انتشار ظواهر السطو والاعتداءات بسبب انعدام الأمن بالحي ومشاكل أخرى لا تزال عالقة ليومنا هذا. مقاولون لا يتقنون عملهم والمواطن يدفع الثمن أكد فؤاد بلهيجة خلال تصريحه على ان الوضعية المزرية التي تشهدها طرقات حي "الباهية" في الآونة الاخيرة سببه الرئيسي سياسة الترقيع التي اتبعها المقاولون الذين توالوا في الاشراف على إنجاز أشغال تعبيد وتزفيت هذه الأخيرة ، يقول المتحدث ذاته بأن المقاول الأخير الذي جاء للحي ، عمل بطريقة غير متقنة ، حيث أشار إلى ان الطريق لم تزفت منذ 25 سنة تقريبا وبعد ان نصبت المؤسسة لم تقم بتغييره وانما زادت الطين بلة، وبقيت عمليات التزفيت الأخيرة عبارة عن إضافة البنزين للنار، فلم تمر بعض الأيام على انتها الأشغال حتى بدت العيوب في الظهور تدريجيا، الوضع الذي جعل السكان يتصلون برئيسة البلدية ، والتي أخبرتهم بدورها بان المقاول في أروقة العدالة . الفوضى والتجار غير الشرعيين يغزون "الأقواس " من جهة أخرى وبعيدا عن مشاكل الطرقات، تحدث فؤاد بلهيجة ممثل السكان ، عن الفوضى العارمة التي تشهدها منطقة " الأقواس" المتواجد بالحي ذاته ، مشيرا إلى ان بالمنطقة يتواجد قرابة 13 محل يعملون في ظروف سيئة ، لا يستطيعون تحملها مع مرور الأيام كما تناول ممثل العائلات القاطنة بحي "الباهية"، موضوع اللافتات التي كتب عليها "ممنوع التوقف"، ليعبر عن سخط السكان واستيائهم الشديد لعدم وجود اماكن مخصصة للركن ، ليجدون أنفسهم في رحلة البحث عنها لساعات طويلة . الممهلات مطلب أساسي للحفاظ على حياة أبنائهم أشار فؤاد بلهيجة ، غلى ان الحي عرف العديد من حوادث المرو و التي كانت في أغلب الأحيان تؤدي بحياة الأطفال الصغار الذين لا حول ولا قوة لهم ، خصوصا منهم المتمدرسين ، وهذا بسبب غياب الممهلات، التي لطالما طالب به قاطنو الحي ، ونظرا لعدم تلبية مطلبهم قام أحد السكان بجلب ممهلتين على حسابه الخاص ونصبهما بالحي ، إلا ان مصالح البلدية قامت بنزعها بعد مدة من الزمن ، دون مبالية بحياة هؤولا الصغار ، سيما وان السائقين اليم عرفوا بتهورهم والسياقة بالسرعة المفرطة .
الاعتداءات تتربص بالسكان نتيجة غياب الامن، صار الكل يخاف على حياته بحي "الباهية"، فالعائلات اشتكت تكرارا ومرارا من الاعتدءات والسرقة التي نالت منهم وحوت حياتهم إلى جحيم . من جهتها اعترفت رئيسة البلدية سعيدة بوناب بحقيقة تردي الوضع بمنطقة الأقواس، مشيرة إلى الأوساخ التي يتركها الباعة الفوضويين بعد الانتها من مسيرة يوم كامل من العمل ، إلى جانب حديثها عن السيارات التي لا تستطيع المرور من المكان بسبب الفوضى العارمة ، لتؤكد على ان مصالحها قامت بطرح المكل على مستوى ولاية الجزائر والتي خرجت بقرار بضرورة تنصيب لحنة متكونة من أعضا يقطنون بالحي قصد التصدي للظاهرة التي تعرف تزايدا يوما بعد يوم ، سيما وانه لا يوجد قانون يردع هؤولاء التجار والذي يأتون من ولايات مختلفة على غرار ولاية البويرة ، بومرداس وولايات أخرى قريبة من العاصمنة. أما فيما يتعلق بمشكل الطرقات التي لم تعرف عمليات تهيئتها بعد طريقها إلى النور ، قالت سعيدة بوناب بأن المقاول الذي أشرف على الأشغال في الآونة الأخيرة كلف من جهات أخرى والبلدية لا علاقة لها به ، لتشير إلى انه تحصل على 3 اعذارات للتنفيذ ، حتى أنه لغاية الساعة لم يتحصل على مستحقاته المالية ولا المعدات الخاصة به ، لتعترف في الوقت ذاته بان مشروع تزفيت طرقات حي " الباهية" انتهى بالعديد من الملاحظات والنتيجة " عمل غير متقن" . وعن مشكل الممهلات التي تعد اليوم ضرورة ملحة اكثر من حاجة ، أوضحت سعيدة بوناب للسكان بان ملف هذه الاخيرة ليست من صلاحياتها وإنما من صلاحيات الوالي المنتدب ، إلا انه وبالنظر للنداءات المتكررة ، أصدرت الاخيرة قرارا لخروج لجنة لتعيين الاماكن التي تحتاج للمهلات ، ليجمع الكل على وجوب وضعها امام المسجد المتواجد بالحي ، بسبب الحوادث الكثيرة التي تقع بالمكان، لتكشف عن مشروعين هامين ، بنا ملعب جواري وتخصيص فضائيين واحد للعب الاطفال والثاني للشيوخ ، والذي كان يفتقر لها الحي بسبب ضيقه.