سينطلق الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، في الحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي، من أقصى الجنوب، حيث كشف البرنامج الانتخابي انه سيحل أولا بولاية اليزي في الفترة الصباحية لينتقل بعدها إلى ولاية تمنراست، واستنادا إلى أمانة الإعلام فان الأمين العام للحزب سيحل في اليوم الثاني بكل من ولايتي، ادرار، ليعرج بعدها على ولاية بشار ثم تندوف. وجاء اختيار الأمين العام للأقصى الجنوب لبداية حملته الانتخابية، باعتبارها من الولايات التي لم تشهد الهزات التي عرفتها محافظات الشمال وحيث سجلت المحافظات السابقة الإشارة إليها إحدى أهم المحافظات التي التزمت بالوقوف إلى جانب الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، وعدم الانخراط في حملة التجند لسحب الثقة. أما الاعتبار الثاني، الذي سيقدمه الأمين العام للحزب لبداية حملته الانتخابية، من أقصى الجنوب، فاعتبار الوطني والتداعيات التي تعيشها منطقة الساحل، اثر الانقسام الحادث بالمالي وما ترتب عنه من تداعيات خطيرة أهمها حادثة خطف الدبلوماسيين الجزائريين . ويأتي اختيار ولايات الجنوب الكبير للشروع في الحملة الانتخابية، التمسك ببداية ايجابية للحملة الانتخابية التي تتنافس عدة أحزاب، لينتقل بعدها إلى ولايات الشمال بشكل تدريجي . وتتزامن حملة الأمين العام للافلان، والتحضيرات التي قام بها الخليفة العام للطريقة التجانية بعين ماضيبولاية الأغواط الشيخ سيدي علي التجاني، يوم الخميس حيث دعا جميع المواطنين، إلى المشاركةوبقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة لما تكتسيه هذه الانتخابات من أهميةبالغة. وحث الشيخ سيدي علي التيجاني، أتباع ومريدي الطريقة التيجانية التي لديها حضور مميز في الجنوب الكبير، على ممارسة حقهم الانتخابي واختيار الأكفأوالأكثر نزاهة، لتمثليهم وتبليغ انشغالاتهم في المجلس الشعبي الوطني، خدمةلمستقبل البلاد، ووقوفا في وجه المؤامرات والدسائس الخارجية. وركز هذا المرجع الصوفي على فئة الشباب داعيا إياهم إلى إثبات جزائريتهمواعتزازهم بمجد آبائهم وأجدادهم وتكريس ما جبلوا عليه من أخلاق فاضلة عن طريقالإقبال وبكثافة، على المشاركة في صنع هذا العرس الديمقراطي الجزائري الخالص.