وصف رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، الانتخابات التشريعية المقبلة بالمصيرية والحاسمة في تاريخ الجزائر، خاصة في ظل التحولات المتسارعة الحاصلة في العالم العربي والساحل الصحراوي، والتي تنذر بانتقال عدوى الاضطرابات إلى الجزائر وقال تواتي في ندوة صحفية عقدها أول أمس قبل ندوة إطارات ومترشحي حزبه، أن الجزائر مهددة في أمنها واستقرارها نتيجة ما يحدث بدول الجوار من فوضى واضطرابات وحالة الاستقرار ولتجنب هذه الفوضى والحفاظ على أمننا واستقرار بلدنا، فإننا اليوم أمام خيار واحد، أنما المشاركة بقوة في استحقاقات العاشر ماي لقطع الطريق أمام زارعي الفتنة ومحترفي المؤامرات والمناورات هنا أوهناك، أومقاطعة هذه الانتخابات وفسح المجال أمام المتربصين ببلدنا والحاقدين على أمنه، واستقراره والساعين إلى زعزعته لتعطيل مسار التنمية التي باشرها، وهذا ما لن يكون ما كانت مساعي التشويش والتآمر . وذكر موسى تواتي بمشاركة الجبهة الوطنية الجزائرية بأربعة وأربعين قائمة وثلاثة قوائم في المهجر، وقال المنافسة السياسية المذكورة ستكون مغايرة عن سابقاتها لذلك فإن الهيئة الناخبة مدعوة للمشاركة في هذا الموعد بقوة وأيضا الأحزاب والمترشحين ينبغي عليهم التحلي بالصراحة والمصداقية والابتعاد قدر الإمكان عن الوعود الكاذبة لاستمالة أصوات الناخبين، وحسب المتحدث فإن نبذ المزايدة وبناء الحملة الانتخابية وتفادي الأخطاء المرتكبة في انتخابات 2007، وعزل الإدارة عن العملية الانتخابية واعتماد الآليات الضامنة لنزاهة وشفافية هذه الانتخابات كلها عوامل تؤدي إلى إنجاح هذه الأخيرة، وقال إن الإدارة لم تتمكن من التأقلم مع خطاب الرئيس بوتفليقة ورغبة الشعب في إحداث التغيير، واعتبر الخطابات التي تصدر عن وزارة الداخلية لا تعبر بصدق عن الواقع والتطلعات المنشودة، وبرأي موسى تواتي عدم رد وزارة الداخلية على مطالب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات في شتى المجالات المرتبطة بالعملية الانتخابية مؤشر واضح على أن الشفافية لن تسود الانتخابات ومؤشرات التزوير قد انطلقت، وقال أيضا أن الإدارة نصبت نفسها وصية على الأحزاب السياسية، متسائلا عن تجاهل خطاب رئيس الجمهورية بشأن الضمانات التي اقرها من قبل الإدارة وذكر بأن هناك نية للزج بالجزائر نحو المجهول، وتحدث عن 604 مترشح بقوائم حزبه، منهم 199 امرأة جميعهم يتميزون بالكفاءة داعيا المترشحين إلى التقرب من المواطنين لتحسيس انشغالاتهم وكذا التركيز على العمل الجواري لافتكاك نتائج ايجابية ومن خلالها إعطاء الشرعية لمؤسسات الدولة وتحصينها من أي هزات داخلية أومحاولات خارجية للنيل من رغبة الجزائر في إحداث التطور والرخاء