واضاف "على فرنسا كما فعلت دائما النظر الى تاريخها وتحمل الاخطاء التي اقترفتها. وفي هذا الاطار لا شيء يمكن ان يبرر او يعذر لها التخلي عن هؤلاء الذين اختاروا فرنسا". ويعد اعتراف الدولة الفرنسية بمسؤولية التخلي على الحركيين المطلب الرئيسي لهؤلاء الجزائريين الذين حاربوا مع الجيش الفرنسي في الجزائر ونسلهم.ويبلغ عدد هذه المجموعة حاليا نحو 500 الف شخص. وقد سبق ان اعترف ساركوزي في التاسع من مارس الماضي امام ممثلي هؤلاء الحركيين ب"الظلم" الذي ارتكبته السلطات الفرنسية في حقهم واقر بان لهم "دينا" في رقبة فرنسا.وكان منافسه الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية فرنسوا هولاند تعهد من جانبه في السادس من افريل الحالي ب"الاعتراف" بمسؤولية فرنسا في "التخلي عن الحركيين" اذا تم انتخابه. وغداة توقيع اتفاقات ايفيان في 18 مارس 1962 التي كرست الانسحاب الفرنسي من الجزائر، ترك بين 55 و75 الفا من الحركيين حسب المؤرخين، في الجزائر حيث تعرضوا لعمليات انتقامية دامية.ونقل ستون الفا آخرين الى الاراضي الفرنسية وتم وضعهم في مخيمات في الجنوب.وقد تبنى مجلس الشيوخ الفرنسي في جانفي الماضي مشروع قانون يهدف الى تجريم اهانة الحركيين المسلمين. واقر النص باجماع اعضاء المجلس باستثناء الشيوعيين الذين لم يحضروا التصويت.