يرى المتتبعون لأحداث الساحة السياسية في الجزائر أن الانتخابات التشريعية لهذا العام لن تكون كسابقتها لأسباب متعددة،أهمها التحولات التي تحدث في العالم العربي في إطار ما يعرف بالثورات،والتي كانت الشبكات الاجتماعية الوقود المحرك لها،ولذلك فإنالإنتخابات التشريعية سيجريها الأنترنوت قبل الآخرين وبالخصوص على موقع الفايسبوك وتويتر وهوشيء صار من البديهيات في عصر وحدته لغة التكنولوجيا العابرة للقارات ومن لا يتحكم فيها يوضع على الهامش فصار المنطق يحسب للعالم الإفتراضي بدل الجواري،فما موقع الأحزاب السياسية في الجزائر من هذه التكنولوجيا؟ حزب العمال : استعمال الأنترنت ضرورة ملحة أكد المكلف بالإتصال على مستوى حزب العمال،جودي أن حزبه يتعامل مع التكنولوجيا العصرية وبالخصوص الأنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي وهو يملكون موقعا يضم برنامج الحزب والتجمعات التي تقوم بها الأمينة العامة مع تسجيل التدخلات في وسائل الإعلام وبالخصوص الثقيلة،مضيفا أنهم يسعون قدر المستطاع للتواصل بها مع الشباب لأنها تشكل موقع إهتمامه وفرضها كلغة للتواصل ونحن يجب عليها العمل بها ومخاطبته من خلالها يقول المتحدث منوها أنه هناك فريقا متخصصا يقوم بمتابعة الموقع ويوقم بالصيانة والتعديلات ليكون مواكبا لمختلف تطورات الحزب . حزب اتحاد القوى الديمقراطية والإجتماعية : على الرجل السياسي أن يكون مواكبا لعصره أكد الأمين العام لحزب اتحاد القوى الديمقراطية والإجتماعية نور الدين بحبوح، أن حزبه عصري ويواكب تطورات هذا العصر ويسعى دائما بالرغم من الإمكانيات المحدودة أن يكون مجددا لموقعها فيالأنترنيت ويضع فيه كل جديد الحزب من برنامج وتدخلات وغيرها من المسائل التي كانت في القديم تتم بطريقة كلاسيكية،أما اليوم فهي تتم عبر النات بطريقة جد سريعة ومتطورة وتضمن أن تصل إلى كل مكان،فالرجل السياسي يجب أن يكون مواكبا للعصر ويتقبل كل الإنتقادات بصدر رحب،فمع المستجدات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجال الإتصالات أضحى لزاما على الأحزاب السياسية الوطنية بمختلف تياراتها مواكبة هذه التطورات والتعامل معها بجدية كإحدى أهم وسائل الإقناع والتعريف بالبرامج خاصة في أوساط الشباب الذين أصبحت هذه المواقع الواجهة المفضلة لديهم للتعبير عن آرائهم وتوجهاتهم. الأحزاب تتواصل مع الشباب بلغة الشبكات الاجتماعية بعدما صارت بعض الإحصائيات غير الرسمية ترجح بأن عدد رواد الفايسبوك الجزائريين قد تجاوز سقف الثلاثة ملايين حيث تم إحصاء ما يناهزمليوني مشترك خلال مارس المنصرم وهوما يمثل زيادة قدرها 120 ألف مشترك شهريا،وبذلك تحتل الجزائر المرتبة 48 عالميا والسادسة افريقيا حسب ذات المصادر،حيث تتراوح أعمار 65 بالمائة ممن يمتلكون صفحات عبر الموقع ما بين 18 و34 سنة، وأما بخصوص المشتركين في الأنترنيت فتفيد الإحصائيات المقدمة من طرف مجمع إتصالات الجزائر بوجود مليون و600 ألف خط إشتراك في الشبكة وما يقارب 10ملايين مستخدمللشبكة، وجدت الأحزاب نفسها مجبرة على خوض غمار هذه التكنولوجيا الحديثة بعدما تبينت قدرتها في العديد من المرات على صناعة القرار وبالخصوص في ثورات ما يعرف بالربيع العربي، وتزامنا مع بدء الحملة الإنتخابية اليوم فقد سارعت العديد من الأحزاب إلى فتح صفحات رسمية أوإعادة تفعيلها وتحيينها، فبمجرد كتابة إسم الحزب في الحيز المخصص للبحث والنقر عليه يمكنك الإطلاع على الصفحات الخاصة بالعديد من الأحزاب السياسية القديمة أوالجديدة التي وجدت منها الأكثر سرعة والأقل تكلفة . يمتلك حزب جبهة التحرير الوطني بالإضافة إلى الصفحة الرسمية صفحات أخرى خاصة بالمحافظات تشتمل على العديد من المعطيات كالتعريف بالتشكيلة والأسس التي تقوم عليها وأهدافها المسطرة إضافة إلى نشر مقتطفات من آخر المقالات الصحفية التي تناولت نشاطات الحزب،كما يمكن قراءة العديد من التعليقات الخاصة بمناضليه والمتعاطفين معه وحتى أصحاب الرأي الآخر. ونفس الأمر بالنسبة لتكتل "الجزائر الخضراء" حديث النشأة والذي يضم حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني فتحت تسمية "التكتل الإسلامي" يتصدر الصفحة ميثاق هذا التجمع الذي يشرح المبادئ الكبرى له فيما يمكن مشاهدة مقاطع فيديولأحدث تدخلات قادة هذا التكتل وكذا الإطلاع على متصدري قوائمه الإنتخابية ويأتي كل هذا ليضاف إلى الصفحات المستقلة التي كانت قد أنشأتها كل حركة على حدى في وقت سابق. هذا وقد كان قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال قد أعلنمؤخرا عن جملة من التسهيلات لفائدة المترشحين المشاركين في تشريعيات 10 ماي المقبل حيث ستتخذ مؤسسة اتصالات الجزائر كافة التسهيلات لفائدة المترشحين لربطهم بشبكات الأنترنت كما ستعمل على مساعدتهم لاستحداث مواقع الكترونية خاصة بهم للتعريف ببرامجهمالانتخابية.