عدد القراء 1 رغم مرور ثلاثة أيام كاملة على انطلاق الحملة الانتخابية في الجزائر، إلا أن الفتور التام لا يزال يطبع يوميات المترشحين للمجلس الشعبي الوطني القادم، وحتى اللافتات الإشهارية والساحات العمومية لا تزال فارغة وبعيدة عن الحملة الانتخابية كلية وبشكل غير مسبوق . ومن بين الأمور المؤسفة والسلبية في الحملة الانتخابية لسنة 2012، هو التخلي التام للمواطن عن التعاطي مع الانتخابات الحالية، سيما وأنها تزامن انطلاقها كان مرفوقا بتساقط معتبر الأمطار الأمر الذي جعل الركود يتعمق بالحملة أكثر فأكثر، خاصة وأن الطريقة التي سوقت بها الإدارة الانتخابات التشريعية الحالية ليست في مستوى التسويق الإعلامي للحملة الانتخابية لسنة 2002و2007. واقتصرت وعود المترشحين على تقديم وعود برفع البطالة وتوفير مناصب شغل، فيما فضل البعض الآخر العودة للشرعية الثورة والحديث عن أمجاد الشهداء، مثلما هو الامر بالنسبة للخطاب الانتخابي لحزب جبهة التحرير الوطني الذي لا يمكن ان ينطلق من غير ذلك . وعلى العموم فان أغلبية المترشحين الانتخابات القادمة فضوا عدم الانطلاق من العاصمة ودشنوا حملاتهم الانتخابية من الولايات الداخلية والجنوب الكبير، خاصة وأن العاصمة معروفة بفتورها وعدم استجابة المواطن للانتخابات والدليل أنها تسجل أكثر نسب المقاطعة بعد ولاية تيزي وزو لهذا النوع من الاستحقاقات. كما كانت المرأة حاضرة أيضا في الخطاب الانتخابي للشباب بالنسبة لليوم الثالث من الحملة الانتخابية، سيما في حزب العمال الذي كانت تجمعاته نسوية ومميزة مقارنة بالأحزاب الأخرى، وحتى الأحزاب الإسلامية تحضر النساء في تجمعاتها، حيث يرافقهن اطفالهن في أغلبية هذه التجمعات مثلما هوالامر لتجمع التغيير وتجمع التكتل الإسلامي . كما فضل الوزراء المترشحين الانطلاق بالولايات التي يتمتعون فيها بمصداقية وحضور مميز مثلما هو الأمر لعمار غول الذي انطلق من بن عكنون وكان له لقاء مطولا مع شباب البلدية ونفس اللقاءات عقدها مع شباب بالابيار والمرادية .