عدد القراء 1 تعيش العائلات على مستوى حي "ديار البركة " ببلدية براقي ، في سكنات أقل ما يقال عنها أنها لا تصلح "للعيش الآدمي " العائلات تقطن في بيوت هشة و منذ عهد الإستقلال و السلطات البلدية لم تقم بترحيلهم إلى بيوت أخرى لائقة ، بالرغم من الوعود المتكررة التي تقدم لهم في كل زيارة ميدانية يقوم بها مسؤلي البلدية ،سكان في حي "ديار البركة " أكدوا أن أوضاع كارثية تلك التي يعيشون فيها أين حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي و مستمر ، لاسيما وأن المصالح البلدية تكتفي في كل مرة بتقديم الوعود من اج إعادة إسكانهم لكن لا بديل يوضع أمامهم على أرض الواقع . جل العائلات التي تحدثنا إليهم والقاطنة بأحياء القصديرية ب"ديار البركة " عبروا عن سخطهم و إمتعاضهم الكبير من الحالة الكارثية التي أصبحت تقاسم يومياتهم و السبب هو الظروف المزرية المحيطة بهم ، و في هذا السياق اكد لنا أحد المواطنين "أنهم في كل مرة يتلقون وعود بترحيلهم إلى بيوت أخرى لائقة خاصة و أنهم يقطنون هناك أكثر من أربعين سنة كاملة إلا أنها تلك الوعود تبقي حبيسة الإنتظار للأيام و حتى لسنين دون جديد يذكر و لا مقابل يوضع لهم ، الأمر الذي زاد من الطين بلة هو أن الوضع يعرف تفاقم مستمرا خاصة و أنهم يعيشون في سكنات عبارة عن أقبية و لا تليق حتى " للجرذان " و هو الوصف الذي أجمع عليه كل السكان ، و في صدد مقابل و عن الحالة الداخلية للبيوت الهشة قالت أحد المواطنات أن السكنات تحتوي على غرفتين لا أكثر في الوقت الذي يتعدى فيه عدد أفراد العائلة الواحدة 12 فردا مما يجعل حياتهم هناك بالشبيهة بالجحيم، هذا ناهيك عن مشكل الرطوبة العالية التي تتميز بها البيوت نتيجة غياب التهوية مما يجعل حياتهم عرضة لمختلف أنواع الأمراض خاصة الربو و الحساسية ، ومن الجهة المقابلة يشتكى السكان من إهتراء قنوات الصرف الصحي و إنسدادها نتيجة عدم تسريحها من طرف اعوان النظافة التابعة لمصالح البلدية عاد تلك التي يقومون بها بأنفسهم حسب تصريحاتهم ، مما يجعلهم يعيشون في وسط من الروائح المنبعثة من هنا و هناك الوضعية أصبحت تهدد حياتهم و بدرجة كبيرة جدا، ناهيك عن غياب التهيئة في الطرقات أين قال السكان أن الوضع الذي يعيشون فيه حدث و لا حرج فالطرقات المؤدية إلى حي "ديار البركة " توجد في أسوء و تعرف درجة كبيرة من الإهتراء أين تتحوّل في فصل الشتاء إلى برك من المياه و الأوحال المتجمعة ليستمر الوضع لأيام عدة ، أما فصل الصيف فهي المسبب رئيسي لمختلف أنواع الأمراض نتيجة الغبار المنبعث من كل مكان . و في جانب مقابل تعرف الحالة الخارجية للبيوت الهشة بديار البركة تجمع أكوام من النفايات المنتشرة بدون أن ترفع في أوقاتها مما يجعل الحالة كارثية خاصة في فصل الصيف و الروائح المنبعثة منها و كذا الأمراض و الأويئة التي تتسببها ، الأمر الذي حوّل حياة السكان هناك إلى جحيم حقيقي . هي جل المشاكل التي يطرحها سكان حي "ديار البركة " على مستوى إقليم بلدية براقي، أين يجدد السكان مطلبهم من السلطات البلدية من أجل التدخل العاجل و العمل على ترحيلهم إلى بيوت أخرى لائقة .