أكد أمس الفنان القبائلي القدير الحسناوي امشطوح على هامش حفل تكريمي نظم بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو على شرفه ، انه كان ميتا ومدفونا بمقبرة العليا باعتبارها كان منسيا من طرف السلطات كان يتذكره ولو بمجرد اتصال هاتفي من اجل أن يطمئن عليه ،رغم المشاكل الصحية التي يعاني منها، مضيفا أن بعد هذه المبادرة هي بمثابة احياءا له . هذه التظاهرة حضرها جمهور غفير من محبي الفنان و العديد من الوجوه الفنية المعروفة في الوسط القبائلي أمثال واعزيب محند امزيان ، رابح افرحاث ، طاهر رابح ، طاووس وغيرها من الفنانين الذين أشادوا بالخصال النبيلة للفنان و مواقفه الشجاعة في الدفاع عن حقوق الفنانين حيث قال الحسناوي أن مديرة الثقافة لولاية تيزي وزو قد أحيت الكثير من الفنانين الذين هم في صدد النسيان. كما ميز هذه الوقفة التكريمية معرضا يضم جميع أعمال الفنان من مقالات صحفية وصور وكذا أشرطة فنية ،وكذا محاضرة من إلقاء الأستاذ الصحفي عبد النور عبد السلام حول حياته ومسيرته الفنية العريقة ،معتبرا إياه من احد مشايخ الفن القبائل كونه احترم القواعد و الأسس التي لا طالما الراحل الشيخ الحسناوي عمل بها واقتدى بها وهو على قيد الحياة ،وتتواصل فعاليات هذه المناسبة بحفل فني سينشطه المع نجوم الفن الشعبي امثال عبد القادر شعو، عبد القادر شرشام، لوناس خلوي ،أحسن اث زاعم ،صالح معمر وغيرها على ان يتم تكريم الفنان بتقديم جوائز وهدايا تتمثل في الباس التقليدي الذي تشتهر به منطقة القبائل المتمثل في البرنوس والذي يرمز على الشهامة و الاصالة و روح المسؤولية التي يتحلى بها رجال المنطقة . للذكر فان الاسم الحقيقي للفنان " آيت رحمون مجيد " المعروف في الساحة الفنية القبائلية "بالشيخ الحسناوي امشطوح" من مواليد 17 مارس 1953 بمنطقة زاكنون الواقعة بأعالي الأربعاء ناث واسيف بتيزي وزو ،أين تلقى تعليمه الأول قبل أن يلتحق بجده المتواجد بدائرة ذراع الميزان اين واصل تعليمه ،ليلتحق بعدها بوالده بالقصبة ويترك نهائيا دراسته ،ويتلقى تكوينا في الخياطة التي اتخذها مهنتا ليقتات منها إلى يومنا هذا، قبل أن يذيع صيته وسط الأسرة الفنية، ليكون من أبرزا لفنانين الذين تزدهر بهم الساحة الفنية القبائلية، وقد عرف الشيخ الفن وهو في سن مبكرة على يد الشيخ الحسناوي أمغار وكانت أول إطلالة فنية له سنة 1975 في حصة "اعنين ازكا" للفنان الكبير شريف خدام و اصدر أول شريط له سنة 1976 عن الغربة والمعاناة يحمل عنوان "زاهية" من كلماته وتلحينه ،و إنتاج الفنان الراحل محبوب باتي، وبعد هذا الشريط أصبح يعرف باسم الشيخ الحسناوي الصغير نسبة للشيخ الراحل الحسناوي والذي أعاد كل أغانيه. تيزي وزو :ضاوية تولايت