باشرت قوات الأمن المشتركة عملية تمشيط واسعة بجبال سيدي علي بوناب الواقعة أقصى شرق بومرداس، وجاء هذا التحرك عقب معلومات تلقتها ذات المصالح بوجود تحركات مشبوهة بأحد الأماكن التي اعتاد الإرهابيون المنضوون تحت كتيبة الأنصار بزعامة الإرهابي "العكروف الباي" المكنى "الفرماش" التحرك فيها. حركت وحدات الجيش الوطني الشعبي آلياتها العسكرية صوب الغابات المجاورة لجبال سيدي علي بوناب، التي شهدت عمليات قامت بها الجماعات المسلحة في وقت سابق، وقد استعملت المروحيات العسكرية لضرب مواقع تم تحديدها بدقة، فيما قامت فرق من الجيش بالانتشار في الغابة قصد غلق كل المنافذ التي يمكن للإرهابيين الفرار عبرها، كما قامت مروحيات بالتحليق لساعات فوق المناطق المجاورة للغابة والتي شهدت منذ أشهر عمليات إرهابية نفذت في مناطق متفرقة، كما شهدت وضع حد لنشاط بعض العناصر المسلحة. وتأتي عملية التمشيط هذه ضمن مخطط سطره الجيش الوطني الشعبي مدعوما بالقوات المشتركة للأمن والدرك الوطني قصد تضييق الخناق على العناصر المتبقية من الإرهابيين والذين لا يزالون يشكلون حصون التنظيم الإرهابي المسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، من خلال كتائبها المنتشرة خاصة بالجهة الجنوبية والشرقية من ولاية بومرداس، على غرار كتيبة الأنصار التي عرفت تفككا بعد القضاء على عدة إرهابيين. 15 سنة سجنا نافذا لراعي غنم كلف بوضع قنبلة في مكان عمومي بالثنية
أدانت جنايات بومرداس راعي غنم كلفته الجماعة الإرهابية الناشطة بسرية الثنية بوضع قنبلة بأحد الحواجز الأمنية بالثنية ب 15 سنة سجنا نافذا، فيما أدانت إرهابيين من نفس السرية بالإعدام غيابيا اثر متابعتهم بجناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والوضع العمدي لمادة متفجرة في أماكن عمومية. حيثيات القضية تعود جويلية الفارط من سنة 2011، عندما أوقفت مصالح الأمن،المتهم وهوراعي غنم بقرية "تلامعلي" المتواجدة ببلدية الثنية شرق بومرداس مع الجماعة الإرهابية، بعد تلقيها معلومات مفادها عن تعامل المتهم مع جماعة إرهابية... وقد اعترف المتهم في محاضر الضبطية القضائية عن تعامله مع إرهابيين ينشطان ضمن سرية الثنية، واللذين كان يلتقي بهما أثناء رعيه لغنمه، مضيفا أن العنصرين سلماه قنبلة لوضعها بأحد الحواجز الأمنية بالثنية لاستهداف قوات الأمن إلا أنه تردد في ذلك، وبعد إيقافه أعلم مصالح الأمن عن مكانها ليتم تفجيرها، مشيرا إلى أن الجماعة الإرهابية كلفته بترصد الحواجز الأمنية وتحركات قوات الأمن بالمنطقة، وبعد المداولات أدين المتهم ب 15 سنة سجنا نافذا عن جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحيازة متفجرات، فيما أدانت الإرهابيين الفارين بالإعدام غيابيا اثر متابعتهم بالتهم المذكورة سلفا.