وصلت السلطات المحلية بمدينة مرسيليا الفرنسية مع القيادات الإسلامية إلى اتفاق يقضي بتبني الإشعاع الضوئي كفكرة بديلة عن الآذان في مسجد مرسيليا الكبير الذي من المقرر بدء العمل به شهر أفريل المقبل. وقال عبد الرحمن الغول سكرتير الجمعية المشرفة على مسجد مرسيليا إن الاتفاق على فكرة الإشعاع الضوئي داخل مجلس إدارة الجمعية مع مجلس بلدية المدينة جاء ليعوض الآذان وهو ضوء أخضر قوي يخبر الناس بموعد الصلوات الخمس يوميا''. وقال عبد الرحمن الغول: ''إن الإشعاع الضوئي سينبعث من المئذنة المرتفعة فوق المسجد بشكل دائري وفي جميع الاتجاهات ولن يظهر بشكل واضح في النهار، لكنه سيكون أكثر وضوحا ليلا مع صلاة المغرب والعشاء والفجر ويتزامن هذا الإشعاع الضوئي مع آذان صوتي يقع داخل المسجد، وهو ربما يحل مشكلة الآذان في المساجد الأوروبية بشكل عام''. ويأتي قرار منع بث الآذان في المساجد في فرنسا وتعويض الآذان بالإشعاع الضوئي، تكملة للقرار الذي اتخذته سويسرا في نوفمبر الماضي بخصوص قضية المئذنة والقاضي بحظر بناء المآذن. وإلى جانب فكرة الإشعاع الضوئي فإن مجلس إدارة الجمعية قرر تخصيص قاعة في أحد طوابق المسجد من أجل غير المسلمين حتى يتمكنوا من حضور خطبة الجمعة مع ترجمة كاملة لهم باللغة الفرنسية، وهو إجراء يهدف بحسب عبد الرحمن الغول إلى فتح المسجد كمكان عبادة لغير المسلمين، وهو من الممكن أن يساهم بالتعريف بالإسلام ونشره. يذكر أن ''المسجد الكبير'' في مرسيليا، الذي من المقرر أن تبلغ مساحته حوالي 3 آلاف متر مربع، سيكون الأكبر في فرنسا؛ حيث سيتسع لنحو 7 آلاف شخص، ومن المنتظر أن تبدأ أعمال البناء فيه في أفريل المقبل في شمال المدينة، على أن تنتهي في موعد لم يتحدد بعد من العام المقبل .2011 ودعت الحاجة إلى بناء مسجد مرسيليا الكبير عدم وجود مساجد تتسع للأعداد المتزايدة للمصلين في ثالث أكبر مدينة فرنسية من حيث عدد السكان والتي تقطنها غالبية من أصول مغاربية، خاصة القادمة منها من الجزائر. ويتم تمويل مشروع المسجد، من خلال مانحين من السعودية والجزائر جمعوا ما يزيد على 60 مليون دولار من أجل بناء المسجد.