شككت لويزة حنون، زعيمة حزب العمال، في تزامن مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني التاسع وطرح نواب لمشروع تجريم الاستعمار على البرلمان وقالت إن توقيت الأمرين فيه "إن" ولم تأت برمجة هذا وذاك "صدفة" مثلما قالت أمس بما يوحي ان "الافالان يريد استثمار مشروع قانون تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر. استغربت لويزة حنون هذا التزامن في عرضها التقرير الافتتاحي في اجتماع اللجنة الوطنية لمنتخبيها بزرالدة أمس وقالت أن مشروعا مثل مشروع تجريم الاستعمار هو مشروع أمة وينبغي أن تشارك فيه كل الأحزاب التمثيلية في البرلمان وانتقدت الصيغة الحالية للمشروع، الذي اجل البت فيه بطلب من رئيس المجلس الشعبي الوطني بغرض "إثراءه" عمّا هو عليه الآن. انفعلت حنون وهي تتحدث عن مشروع تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر "الذي لم تشارك فيه كافة الكتل الحزبية في برلمان زياري"، وقالت حنون إن تجريم الاستعمار مسألة تخص الأمة وتتطلب الحذر، واستغربت وجود مادة في المشروع تلزم الانتربول بتوقيف أي مسؤول فرنسي مهما كان منصبه لمحاكمته في الجزائر، وتأكيد المشروع على أن العلاقات الجزائرية الفرنسية مرهونة بنتائج تلك المحاكمات، وفي نظر حنون "هذا تدخل في الصلاحيات الرئاسة والخارجية فهي من تحدد السياسات الخارجية". وأبدت حنون اندهاشها من انزعاج رئيس حركة مجتمع السلم من اتفاقها السياسي مع "الأرندي" في انتخابات مجلس الأمة الجزئية مؤخرا، وقالت عن الاتفاق السياسي المبرم بين حزب العمال وحزب الوزير الأول احمد أويحيى، إن "الاتفاق ساري المفعول وليس ظرفيا".وأعابت على أحزاب التحالف ادعائها تطبيق برنامج الرئيس بوتفليقة وقالت حنون إن "البرنامج الحالي المطبق من طرف الحكومة ليس برنامج الرئيس المعلن"، وذكرت للاستدلال على ذلك قانون المالية التكميلي 2009 وقانون المالية 2010. ولم تفوت حنون فرصة الحديث عن ملفي الفساد والعدالة لقول:"العدالة تكيفت مع العولمة واقتصاد السوق لدرجة انه لم يستطيع رفع عوى قضائية، إنها عدالة للأغنياء فقط"، وطالبت بإصلاح العدالة وتكريس استقلاليتها.