يعيش سكان مدينتي بواسماعيل وخميستي بولاية تيبازة على وقع كارثة ايكولوجية كبيرة، بسبب وجود مفرغة عمومية منذ سنوات، وقد تجاوزت مساحتها الهكتار، السكان وجهوا في مرات عدة نداءات تنذر بخطورة الوضع ولكن السلطات لم تحرك ساكنا ما زاد من تذمر السكان وغضبهم، حيث عبّروا "للجزائر الجديدة" عن سخطهم الكبير نتيجة الوضعية التي يعيشونها وسط تزايد المخاطر وانتشار الروائح الكريهة والتي أضحت تشكل خطرا على صحتهم ، خصوصا في أيام الحر حيث تشكل الروائح المنبعثة من المفرغة سحابا أسود وسط سكان "باليلي" ولومبار الواقعتين في أعالي بواسماعي ما يضطرهم إلى غلق نوافذهم في ظل الحرارة المرتفعة التي تعرفها المنطقتين خصوصا في فصل الصيف، وقد عبّر السكان على الكارثة الحقيقية التي تتربص بهم مضيفين بأن أغلب الأشخاص أصيبوا بأمراض تنفسية على غرار مرض الربو، ناهيك عن الإصابة بأمراض العيون والحساسية وفي حديث السكان "للجزائر الجديدة" يوجّه سكان المدينتين نداءا عاجلا للسلطات المعنية لضرورة تحويل المفرغة العمومية باتجاه منطقة أخرى بعيدا عن النسيج العمراني قبل أن تحدت الكارثة خصوصا وأن زحف العمران وصل إلى بعد أمتار عن تلك المفرغة العمومية.