تعرّضت طفلة لا يزيد سنّها عن الأربع سنوات ،لتحرش جنسي من طرف معلم في المدرسة القرآنية لمسجد الصلح بعين الكحلة ببلدية هراوة ، البالغ من العمر 26 سنة، وينحدر من منطقة مفتاح، وهي القضية التي عالجتها محكمة الجنح بالرويبة في جلسة سرية الأسبوع الفارط . وقائع القضية تعود لليوم الذي اكتشفت فيه عائلة الطفلة "ايناس" تغيير طباع ابنتهم ، والتي كانت مرحة وتلقائية في تصرفاتها وتحب الذهاب للمدرسة القرآنية بمسجد الصلح لعين الكحلة بهراوة ، إلا أنها سرعان ما تحولت ظغلى فتاة عدوانية وانطوائية وترفض الالتحاق بالمسجد، حينها تحدث الأبوين مع ابنتهما وحاولا معرفة السبب، لكن البنت كانت في بادئ الأمر جد متكتمة، حيث كان يخبرها بأن لا تطلع أهلها على ما يحصل بينهما، لكن ومع إصرار الأهل أفصحت الصغيرة بأن المدرس يقوم بأفعال لا أخلاقية معها، بعدها تقدم ذويها إلى لجنة المسجد وعلموا من بعض أعضائه بأنهم تعودوا سماع شكاوى مماثلة من أولياء الأمر، إلا أن صلة القرابة التي تجمع المدرس بإمام المسجد غضت البصر عنه ، واعتبرت كل ما يقال عنه مجرد إشاعات، ورغم ذلك صرّح لعائلة الضحية بأنه تلقى رسالة مجهولة من أرملة حدث مع ابنتها ذات الفعل المخل لكنها خافت من الفضيحة والعار الذي قد يحل بها وبابنتها ، فقررت أن تفضحه دون الإفصاح عن هويتها. للإشارة، فقد تمّ فصل المدرس عن العمل من جميع مساجد العاصمة من قبل مفتشية وزارة الشؤون الدينية، وزيادة عن ذلك تم تحميل إمام مسجد الصلح مسؤولية ما حصل ، وألزم بمتابعة أمر عدم إدراجه في التدريس بأي مسجد عبر كافة التراب الوطني . شهرزاد.م