استنكر سكان حي سيدي الكبير القصديري ببلدية رايس حميدو ما أسموه بالتهميش من قبل السلطات المحلية، لافتقار حيّهم لأبسط ضروريات الحياة على غرار الكهرباء, الغاز والماء, بالإضافة إلى غياب التهيئة والإنارة العمومية .فالحي لم يعرف أي شكل من أشكال التهيئة, الأمر الذي جعل المقيمين به يعيشون في حالة صراع دائم مع ظروف الحياة القاسية، من اضطرابات في التزود بمادتي الكهرباء والماء ما جعلهم يلجأون إلى سرقة المادة الأولى من الأعمدة الكهربائية المجاورة لهم بطريقة أقل ما يقال عنها أنها كارثية تهدد حياة السكان بخطر الشرارات الكهربائية التي تكثر خلال الأيام الممطرة . وحسب تصريحات السكان فإن الحياة أصبحت مستحيلة داخل البيوت التي وصفوها بالأكواخ, حيث تتحول إلى مسابح مليئة بمياه الأمطار جراء التسربات التي أحدثتها هذه الأخيرة، الأمر الذي يتعب السكان الذين ضاقوا ذرعا من المناشدات المتكررة للسلطات, وما زاد من تذمر السكان هو انتشار أمراض الربو والحساسية الصدرية، حيث تحوّل أغلب السكان إلى مدمنين على البخاخة التي أصبحت دواءهم الوحيد الذي لا يمكن الاستغناء عنه . وأضاف محدثونا أن معاناتهم اليومية يضاف إليها مشكل الطرقات التي تتحول هي الأخرى إلى برك من المياه والأوحال, كونها عبارة عن مسالك ترابية تشوبها العديد من الحفر وما زاد من تأزم الأوضاع غياب قنوات الصرف الصحي وقنوات صرف المياه القذرة، التي ساهمت بشكل كبير في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة والقوارض التي أضحت هي الأخرى مصدر قلق وخوف للسكان من خطر إصابتهم بالأمراض والأوبئة . وأشار قاطنو الحي إلى غياب الإنارة العمومية التي أصبحت تهدد سلامة وامن الأشخاص والأفراد، الذين أصبحو عرضة للسرقة والاعتداء من طرف بعض الشباب المنحرفين . وأمام هذا الواقع المزري تناشد عائلات الحي السلطات المحلية تجسيد وعودها وترحيلها إلى سكنات لائقة, حتى يتمكنوا وأطفالهم من العيش في ظروف تحفظ كرامتهم.