لا تزال بعض البلديات بولاية تيبازة تفتقد إلى المرافق الشبانية و المساحات على الرغم مما تزخر به من فضاءات كانت ستتحول الى أوعية للاستثمار لولا غزو الاسمنت بها و تزايد طلبات المواطنين على السكن الذي أصبح من اولوياتهم . الكثير من البلديات تنعدم فيها فضاءات الراحة والمساحات الخضراء على غرار بلدية بواسماعيل التي لم يجد سكانها فضاءا للتنزه سوى الواجهة البحرية و التي بدورها صارت مقززة بسبب الروائح المنبعثة من البحر نتيجة مخلفات المصانع ، يضاف اليها تحول الاراضي الزراعية الى عقارات لانجاز المساكن بمختلف الصيغ ما حول المنطقة الى وعاء سكني و اضطر المواطنون الى التوجه الى مناطق اخرى للترفيه ، و نفس الشيء ببلدية خميستي التي تتوفر على غابة للصنوبر تطل على البحر ، غير انها لا تزال مهملة لحد الساعة كما تحولت الى فضاء لتعاطي المخدرات ، وفي هذا الصدد يقول سكانها ان الغابة في وقت مضى كانت كثيفة بأشجار الصنوبر و كانت تعتبر بمثابة رئة المنطقة لولا تحول بعض مساحاتها الى فيلات وأخرى غمرتها القمامة التي يخلفها السكان في حين تبقى مساحة اخرة قاحلة بسبب نزع اشجارها ، و غير بعيد عن هذه الاخيرة نجد الوضع مماثل ببلدية بوهارون التي تعرف في السنوات الاخيرة انتشارا مخيفا للبيطون على حساب الاراضي الزراعية الامر الذي ترك استياء كبيرا بين اوساط السكان ، وأصبحوا لا يجدون فضاء للترفيه سوى التنقل الى مدينة تيبازة ، اما شبابها فبات شبح البطالة يهددهم في ظل غياب مرافق خاصة بهم ، و في هذا الشأن ذكر الشباب ان المنطقة توسعت رقعتها الاجرامية بسبب انعدام اماكن للترفيه واللعب . و نفس الشيء بالنسبة لبلدية احمر العين ، اين اشتكى سكانها من نقص المرافق الترفيهية حيث لا يجدون فضاءات لقضاء العطل ، على الرغم من استفادة الولاية من عدة مشاريع تنموية في هذا الخصوص . و نجد مناطق أخرى بعيدة عن مقر الولاية تفتقد أيضا للمساحات الخضراء و وسائل النقل الأمر الذي يجبرهم على البقاء في بيوتهم في حين نجد ان مناطق أخرى تتمتع بمناظر خلابة غير ان بعدها و نقص وسائل النقل اليها حولها الى مناطق معزولة كحال بلدية سيدي اعمر الذي تتوفر على برج مائي طبيعي خلاب غير ان المواطنون لا يمكنهم التنقل إلى هناك ما عدا مالكي السيارات النفعية . إيمان ق