تتوفر ولاية مستغانم على العديد من القاعات المخصصة للعرض السينمائي، كما يوجد بها اكبر قاعة للسينما "إفريقيا" على مستوى منطقة الغرب الجزائري، التي قدمت أحدث وأروع الأفلام، إلا أن هذه الهياكل الثقافية بدون روح، لتبقى الثقافة مشلولة بعاصمة المسرح، حيث أن العديد من قاعات العرض بمستغانم أغلقت أبوابها في وجه عشاق السينما، وطلقت العديد من هذه القاعات هذا الفن الراقي، على غرار قاعة "الحمراء"، "سيني فوكس" و"كوليزي".. حيث تعتبر ملكا للخواص ونظرا إلى التراجع في نسبة الأداء وعدم التوافق مع رغبة الجماهير عزف العديد من هؤلاء الذهاب إلى هذه القاعات والتي بدلا من تحسين نشاطاتها السينمائية فضلت الابتعاد النهائي تاركة الشغوفين بالسينما في حسرة على ذلك الزمن، وتعد قاعة السينما "إفريقيا" أو "سيني موند" سابقا وسط المدينة من أكبر قاعات العرض بمستغانم ومنطقة الغرب الجزائري، حيث يمكنها استيعاب أكثر من 800 متفرج، وتحتوي على ثلاثة طوابق، وأماكن مخصصة للعائلات، وهي القاعة التي قدمت أحدث الأفلام على غرار فيلم الهندوس والمصريين باسم "شاشة في إفريقيا"، غير أن هذه القاعة ظلت مغلقة لمدة تجاوزت العشرين سنة، وذلك بعد حجم الإهتراء الذي بلغته، خاصة بالسقف و هذه القاعة الآن هي في عمل كامل، انطلقت أشغال إعادة تهيئتها منذ فترة حيث خصصت لها ميزانية قدرت بأكثر من 45 مليون دينار جزائري، وتتمثل إعادة تهيئتها، في انجاز سقف اصطناعي وإعادة انجاز الأرضية، وتجديد المقاعد، وعملية ترميم كلي، غير أن هذه القاعة تبقى متضررة حتى من أعمال إعادة التهيئة التي شملت هياكل ثقافية أخرى لأنها الأعمال التي تستمر لعدة أشهر، وهذا بعدما أوضحت الشركة المسؤولة عن العمل أنها في مواجهة مشكل السقف الذي يسمح بتمرير هطول الأمطار إلى داخل القاعة، ومن المستحيل المضي قدما في العمل حتى يتم إعادة إصلاح أو بناء السقف تماما، وهو الأمر الذي يحتاج إلى تمديد في الميزانية لإجراء إصلاحات شاملة، كما ستستغرق هذه الأعمال عدة أشهر إن لم نقل عدة سنوات، وبذلك يبقى الشباب والعائلات متأثرين بإغلاق دور السينما والتي كانت في يوم من الأيام ملاذا حقيقيا للاستمتاع بعجائب السينما، ويبقى افتتاحها مرهونا بأشغال السقف. مستغانم :محمد تشواكة