بثت قناة "العربية" أول أمس، شريط فيديو يعود انجازه إلى 6 أشهر، يتضمن مقابلة صحفية مع الإرهابي محمد لمين بن شنب، المدعو الطاهر أبو عائشة، مسير الاعتداء الإرهابي على مركب إنتاج الغاز بعين أميناس، يتحدث فيه لمدة 21 دقيقة بلغة عامية عن سيرته الإرهابية، وعن رأيه في الديمقراطية، وذلك بعد يومين من إعلان السلطات العمومية في الجزائر القضاء عليه مع باقي الإرهابيين الخاطفين في عملية نوعية لقوة خاصة للجيش الوطني الشعبي لتحرير الرهائن المحتجزين. ولم يتردد بن شنب في تصريحاته الواردة في الشريط - الأول من نوعه - بالتأكيد على قناعته بأفعاله الإرهابية، وذهب إلى حد الكشف عن عمليات سابقة نفذها تنظيمه الإرهابي ضد المرافق والمنشآت العمومية، معتبرا جرائمه بمثابة رسائل يريد توصيلها إلى السلطة. وقال بن شنب في المقابلة "لقد قمنا بعملية منذ عام، وأتذكر وقتها أنه كان وقت مغرب، وكانت العملية في منطقة معزولة، ولم نر أية مقاومة، وقد ضربنا خزانات الغاز الكبيرة بقذائف الهاون، ثم انسحبنا"، مشيرا إلى تنفيذ عملية أخرى استهدفت مطار جانت العسكري في2007. وأكد الطاهر بن شنب، أنه محكوم عليه غيابيا بالإعدام شأنه شأن أخيه يوسف، ومختار بلمختار، المدعو "بلعور"، جراء تعاونه مع جماعة "الملثمين" التي كان يقودها، بلمختار، قبل إنشاء كتيبة "الموقعون بالدم"، التي تبنت الاعتداء على مركب الغاز بعين أميناس، كما تمت متابعته قضائيا وأمنيا بتهمة تهريب أعضاء من حركة أبناء الجنوب التي تحالفت مع بلمختار، إلى تراب مالي. وعلى غرار ثقافة وقناعة أغلب زعامات الجماعات الإسلامية المسلحة، حرم بن شنب الممارسة الديمقراطية لتسيير شؤون البلاد، حيث قال في الشريط إن "الديمقراطية هي مجرد لعبة وهي موجودة فقط لحماية مصالح أشخاص وبعض الدول، وبالنسبة لنا فديننا الحنيف يرفضها".