تحضر الجزائر خريطة المخاطر الزلزالية بالتعاون مع بلدان أوروبية وعربية، وتأتي هذه التحضيرات غداة عقد مؤتمر جمع 13 دولة من بينها الجزائر مصر والبوسنة والهرسك وكرواتيا والجبل الأسود وتركيا ، تونس، المغرب، الأردن ، لبنان، سوريا والأراضي الفلسطينية وايطاليا. وانطلق أمس مؤتمر القمة في روما الإيطالية بمشاركة علماء وخبراء زلازل من 14 دولة أوروبية بمشاركة العديد من المؤسسات الاقتصادية، حيث سيدوم 4 أيام كاملة، ويهدف هذا المشروع إلى وضع خريطة الأخطار الزلزالية انطلاقا من شمال إفريقيا إلى غاية أوروبا. إلى جانب إيجاد حلول للتغلب على الحدود السياسية بين مختلف البلدان وفتحها أمام الدراسات والمشاريع المستقبلية الخاصة بهذا الموضوع، خاصة وأن النشاط الزلزالي ما فتئ يعرف نشاطا متزايدا في المنطقتين في السنوات الأخيرة. وعلى الجانب الآخر، سيمكن هذا المشروع حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" البلدان المشاركة في هذه القمة من تبادل البيانات والمنهجيات والخبرات بينها وهذا من أجل رصد الزلازل وصب معرفتهم وخبرتهم في تقييم التهديد 'الزلزالي الذي يميز المنطقة على مر السنين" . وسيمكن هذا المشروع الذي سيرى النور حسب ما يؤكده الأوروبيون قريبا البلدان المشاركة من تحقيق معايير عالية في مجال السلامة من الزلازل، خاصة في دراسة كيفية إنشاء البنايات المضادة للزلازل وتكيفها مع الهزات الارتدادية المصاحبة لأي هزة أرضية يمكن أن تقع. وفي هذا الإطار كانت الجزائر قد أعلنت العام الماضي عن قرب ميلاد لجنة الكوارث الكبرى المتوسطية على لسان شلغوم عبد الكريم أستاذ بجامعة باب الزوار ورئيس نادي المخاطر الكبرى على المستوى المتوسطي، سيتم إنشاؤها مستقبلا وهذا حتى يتم السماح للأجانب في الاستثمار في مجال الكوارث الطبيعية، ويتم ذلك بالتعاون مع السلطات الجزائرية من أجل البحث عن حلول للكوارث التي تضرب الجزائر وتحديد أهم المناطق التي يتم فيها التضرر من الزلازل خاصة في مجال البنايات المضادة لزلازل والمقاومة للفيضانات. كما أكد على أنه حان الوقت للتفكير في مجلس لتسيير الكوارث الطبيعية متابع على مستوى خرائط محلية، على مستوى كل ولاية من ولايات الوطن التي تضع بموجبها كل منطقة من مناطقها تحت المجهر عن طريق الحرص على البنايات الخاصة إلى جانب الأمور الأخرى التي يمكن أن تساعد على التقليص من مخاطر الزلزال.