تقوم شبكات تنشط حاليا على مستوى الإقامات الجامعية للبنات وعلى مستوى كباريهات الكورنيش الوهراني على الترويج و المتاجرة بحبوب الإجهاض المحظورة بأسعار خيالية بالرغم من أنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل حتى موت الحامل، وحسب ما كشف عنه مصدر طبي مختص أن تداول تلك الحبوب التي يتم استقدامها بصورة غير شرعية عن طريق الشنطة في معظم الأحياء الجامعية والملاهي الليلية أصبحت تدر الملايين على أصحابها خصوصا وأن الطلب بدأ يتزايد عليها من قبل الطالبات و حتى لنساء من خارج الوسط الجامعي،و يباع القرص الواحد حسب ذات المصادر بمبلغ 2 مليون سنتيم و أحيان يصل حتى 3 ملايين سنتيم على حسب قدرة الزبون على الدفع.مؤكدا أن هذه الشبكات باتت تتعامل مع العيادات الخاصة كذالك في أمراض النساء و التوليد و حتى القابلات والممرضين و بعض الأطباء الذين يقومون بعمليات غير شرعية للإجهاض في مصحات خاصة و حتى في شقق ومحلات لا علاقة لها بالقطاع الصحي. وكانت تحقيقات أمنية باشرتها المصالح المختصة عقب شكوى من مصالح المؤسسة الإستشفائية الجامعية بوهران أفضت خلال الفترة الأخيرة إلى اكتشاف عيادات خاصة تستثمر في عمليات إجهاض الفتيات وتنشط تحت غطاء تخصصات طبية أخرى وفي هذا الإطار، كشفت ذات المصادر الطبية من المستشفى الجامعي لوهران أن عدد من العيادات الخاصة باتت تنشط في عمليات الإجهاض، لازالت محل متابعة من طرف المصالح المعنية، مؤكدا أن نهاية التحقيقات ستكشف عن المزيد من المتورطين، بعد توجيه العديد من المرضى إلى مستشفى ابن زرجب في وضعيات حرجة مستعصية، ليتم فتح تحقيق من طرف مصالح الأمن وأكدت ذات المصادر أن هذه العيادات والتي لم يحدد عددها ولا هويتها تنشط في مجال عمليات الإجهاض عن طريق أدوية مخصصة لذات الغرض، وذلك بتهريبها من المؤسسات الإستشفائية العمومية بطرق أو أخرى.وأكد طبيب مزاول بمركز الاستشفاء الجامعي ابن زرجب أن عمليات الإجهاض تتم بصورة موسعة في الكثير من المناطق و بتواطؤ جهات عديدة.وكشف المتحدث في سياق متصل من حديثه عن التجاوزات التي تقع حتى في المستشفيات العمومية من خلال منح النسوة جرعات من دواء معين لم يشأ الكشف عنه من أجل المساهمة في سقوط الجنين.وللإشارة، فإنه منذ بداية العام الماضي تم إغلاق 19 عيادة خاصة على المستوى الوطني، بسبب تجاوزات وإجراء عمليات جراحية غير مسموح بها. كما تعثر أسبوعيا مختلف المصالح الأمنية على مئات الأجنة الذين يتم التخلص منهم في الأحياء المعزولة ومراكز جمع القمامات وفي نواصي الشوارع. ل.كريم