تعاني مختلف بلديات الجهة الشرقية لولاية المدية على غرار بلديات تابلاط ، العزيزية،العمارية ، سيدي نعمان والقلب الكبير من افتقارها لمحطات لنقل المسافرين تستجيب لمطلبات السكان من جهة و الموقع الاستراتيجي الهام لهذه المناطق من جهة أخرى باعتبارها حلقة وصل بين مناطق شمال الوطن و جنوبها وإن وجدت هذه المحطات فهي تفتقر لأبسط الضروريات فلا مراحيض عمومية ولا تهيئة داخلية ولا أماكن للراحة . ففي بلدية سيدي نعمان ورغم كونها دائرة وهمزة وصل تربط الجهة الشرقية والمناطق الأخرى إلا أنها لا تتوفر إلى أدنى الشروط وتطبعها الكثير من العيوب فهي لا تبعد سوى مترين عن الطريق الوطني رقم 18 الذي يشهد حركة مرور كبيرة مما يجعل المواطن عرضة لحوادث المرور وكذا الحال بمحطة القلب الكبير فهي الأخرى تشهد وضعية كارثية خاصة أثناء سقوط الأمطار لأن الأرضية الترابية وسرعان ما تتحول إلى ديكور تشوهه البرك المائية والأوحال التي يصعب حتى للراجل السير بها ،أما صيفا فتتحول إلى مصدر للزوابع وتطاير الغبار ناهيك عن غياب أماكن للراحة ومراحيض لقضاء الحاجات البيولوجية. الوضع لا يختلف كثيرا بتابلاط فهناك 3 مواقف متواجدة على مستوى طرق غير مهيأة كمواقف رغم أهمية المنطقة و الكثافة السكانية التي تزخر بها فهي الدائرة عريقة تضم أزيد من 35الف نسمة إلا أنها تفتقر لمحطة عصرية للمسافرين. أما في البلديات النائية على غرار بلديات بئر بن عابد بوشراحيل سيدي زيان سيدي زهار والقائمة طويلة فحدث ولا حرج فلا وجود لمحطات نفل المسافرين وعليه ناشد سكان بلديات الجهات الشرقية السلطات الوصية لتوفير أدنى الخدمات في هذا المجال. وقلة وسائل النقل عبر خط السواقي يثير استياء سكان بلدية سيدي زيان وفي ذات السياق أبدى سكان بلدية سيدي زيان الواقعة جنوب شرق المدية على مسافة 100كم استياءهم الكبير من قلة وسائل النقل التي تعمل عبر حط سيدي زيان السواقي على مسافة10كم ،والذي يعد أهم خط يربط بين هذه البلدية وبقية مناطق الولاية وتزداد معاناة المواطنين حدة خاصة في الفترة الصباحية حيث تشهد المحطة توافد كبير للمواطنين المتوجهين صوب أماكن العمل والدراسة مما يسبب أزمة نقل حادة في ظل قلة الحافلات التي تعمل عبر هذا الخط مما يشكل تزاحم كبير وفي الكثير من الأحيان تحدث مناوشات ويحتم على الطاعنين في السن والعنصر النسوي الانتظار لساعات للظفر بمقعد ،وفي ذات الصدد خلف هذا الوضع مشاكل للمواطنين في محيط عملهم نظرا للمتأخرات اليومية للموظفين ولتلاميذ الثانوية عن الحصة الصباحية . أما في الفترة المسائية فيصبح التنقل صعبا جدا إن لم يكن مستحيلا من بلدية السواقي إلى بلدية سيدي زيان وان وجدت وسائل النقل فيقتصر على سيارات الكلونديستان الذين يغتنمون هذه الفرصة و يبتزون المواطنين البسطاء الذين أغلبهم لا يستطيعون دفع السعر المخصص ،وعليه يبقى مشكل قلة وسائل النقل هاجس يؤرق سكان سيدي زيان إلى إشعار آخر. المدية : مبارك درار