التمست النيابة العامة لدى مجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبة الإعدام في حق متهمين قاما بالاعتداء على شاب من منطقة تابلاط بالمدية بواسطة سلاح أبيض من أجل سرقة هاتفه النقال بمحطة نقل المسافرين ببومعطي، غير أنه أبدى مقاومة شديدة أدّت إلى تلقيه عدة طعنات تسببت له في عجز دائم عن العمل. حسبما استقيناه من جلسة المحاكمة التي جرت أمس بالغرفة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة ، فإن الوقائع تعود لتاريخ 24 أفريل 2008 ، وبالتحديد في حدود الساعة منتصف النهار، بينما كان الضحية " ل.ف"المنحدر من المدية في محطة الحفلات ببومعطي متجها إلى مقر عمله، تقدم منه ثلاث أشخاص من أجل سرقته ، يتعلق الأمر بالمتهمين" ن، ن" و " س.ب"، إضافة إلى المتهم القاصر " ع، ح" ، وطلبوا منه تسليمهم هاتفه النقال، غير أنه رفض ، فحاصروه وقام أحدهم بمسكه من الخلف ، بينما قام الثاني بطعنه بواسطة سكين مرتين، الأولى في الكتف والثانية على مستوى الظهر، وبعد سقوطه أرضا سلبوه هاتفه النقال وتركوه ينزف جرّاء الإصابة، ثم غادر المتهمون المكان ، وقاموا ببيع الهاتف بمبلغ 5000 دينار، ثم اتجهوا إلى ولاية قسنطينة على متن سيارة"كلوندستان" لمشاهدة المباراة التي جمعت إتحاد الحراش و شباب قسنطينة. أما الضحية فقد تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى زميرلي، أين خضع لعملية جراحية، واستفاد من عجز دائم عن العمل، من جهتهما المتهمان أنكرا الجرم المنسوب إليهما خلال محاكمتهما أمس أمام قاضي الجلسة، فيما اعترف المتهم القاصر "ع،ح" بكافة الوقائع ، وصرّح أن المتهمين الآخرين خططا للاعتداء على الضحية، بينما كان في محطة الحافلات، حيث قام المتهم الثاني" س.ب" بطعنه طعنتين، ثم قام المتهم الأول بإدخال يده إلى جيب الضحية وأخذ منه هاتفه النقال، وعند مواجهة المتهمين بهذه الوقائع أصرّا على الإنكار، وحاولا إلصاق التهمة على المتهم القاصر " حمزة"، هذا الأخير أكد أنه فعلا شارك في عملية الاعتداء، مشيرا أنه تعرّض للتهديد من طرف المتهمين الآخرين ، اللذان أجبراه على الاعتراف بالجريمة أمام الشرطة تحت الإكراه كونه قاصر، والقانون سيتسامح معه، غير أن النيابة العامة لم تقتنع بالتصريحات التي جاء بها المتهمين، لتطالب بتسليط العقوبة السابقة الذكر أعلاه . شهرزاد.م