استنكرت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، الصمت الرهيب المتعمد من طرف السلطات العمومية و الوزارة الوصية، إزاء إضراب الثلاثة أيام الذي عرف وتيرة تصاعدية في المشاركة بنسبة تفوق 72 بالمائة في مختلف القطاعات المشاركة، و هددت بالتصعيد و مواصلة الإضراب. وأكدت النقابة، أمس، في بيان تلقت "الجزائرالجديدة" نسخة منه أن هذا الصمت يعتبر استفزازا على المباشر وتهميشا واضحا ومكشوف، رغم أن الإضراب عرف مشاركة كبيرة لمختلف القطاعات المشاركة فيه، حيث خاضه أكثر من 200 ألف موظف في مناطق الجنوب والهضاب العليا عبر 23 ولاية المعنية بكل من منحة المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب وذلك من أجل احتسابها على أساس الأجر القاعدي الجديد وبأثر رجعي ابتداء من 01 / 01 /2008، و أشار البيان أن هذا الأمر يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة وأنّ هذا جاء إجباريا و له عواقب وخيمة على مصير آلاف التلاميذ والطلبة لاسيما المقبلين منهم على الامتحانات الرسمية. وفي ذات الصدد أكد ذات البيان أن الإضراب عرف وتيرة تصاعدية في المشاركة بعد التحاق الموظفين المعنيين وبقوة بركب زملائهم المضربين يوما بعد يوم ردا على تجاهل السلطات العمومية وعدم اكتراثها لهذا الإضراب، حيث بلغت النسبة العامة للإضراب في يومها الثالث 72,28 بالمائة في مختلف القطاعات المشاركة من تربية وصحة وتعليم عالي وأعوان الإدارة العمومية، كما بلغت في يومها الأول حوالي 69 بالمائة، وفي التعليم الثانوي وعبر ثانويات ثلاثة وعشرون ولاية بلغت نسبة الاضراب، صباح أمس،75,16 بالمائة، بعد أن كانت في يومها الأول في حدود 71 بالمائة. وفي الجانب، هددت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بالتصعيد و جعل إضرابها مفتوح إلى غاية الاستجابة الفورية للمطالب حيث جاء في البيان:" إنجاح هذا الإضراب في أسبوعه الأول، هي رسالة واضحة للسلطات العمومية ولأصحاب القرار بأنه لا خيار أمامهم إلا الاستجابة الفورية لمطالبنا ودون تريث، وإلاّ فالتصعيد مُؤكد والإضراب متواصل كما قرره الموظفون لأسبوعه الثاني والثالث، إلى غاية افتكاك حقوقنا المهضومة منذ سنوات، وكل يتحمّل مسؤولياته فيما قد ينجر عن هذا الاحتقان من انزلاقات محتملة". بشرى.س