اعتبر رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان في الجزائر فاروق قسنطيني، أن التعديل الدستوري المرتقب فرصة تاريخية بالنسبة للجزائر وقال "انه مشروع مجتمع جديد وانطلاقة جديدة حان القيام بها. وأضاف قسنطيني أمس خلال نزوله ضيفا على القناة الأولى أن حان الوقت مناسب جدا للنظر في الدستور والتعديل في نصوصه لان هناك متغيرات كثيرة طرأت في الظروف الجزائرية بالإضافة إلى المعطيات التي يشهدها العالم العربي والعالم بأسره. وأوضح فاروق قسنطيني أن التعديل ليس من اجل التعديل فحسب بل لتحسين الأوضاع في الجزائر فعلى الدستور الجديد أن يعمل على تعزيز الديمقراطية وحقوق الأشخاص والمجتمع الجزائري، وأضاف ضيف برنامج لقاء اليوم "خرجنا من أزمة خطيرة كانت تعيشها الجزائر، وهو ما يتطلب منا انطلاقة جديدة على أساس الوحدة و الأخوة وعلى أساس التضامن الاجتماعي وعلى أساس مبادئ وأفكار الفاتح من نوفمبر1954،قائلا : أنا اعتقد أن تعديل الدستور هو مشروع مجتمع جديد وانطلاقة جديدة حان القيام بها. وعن الإرادة السياسية للسلطات العليا للبلاد بعد الإقدام على رفع حالة الطوارئ واقتراح بعض القوانين العضوية لا سيما فيما يتعلق باعتماد أحزاب جديدة و توسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة وفتح المجال السمعي البصري وتوسيع صلاحيات المنتخبين في المجالس البلدية والولائية المنتخبة أكد المتحدث أن هناك إرادة قوية وقد تم الترحيب بهذه الجهود ودعمها وهي معقولة جدا، لأنها ستساعد الجزائر على القيام بالقفزة النوعية المنتظرة، وأردف بالقول كل تلك الإجراءات والقرارات نالت رضا وموافقة الشعب الجزائري دون تردد وهو ما سيعطينا الظروف الملائمة للتحضير للمستقبل كما ينبغي. صليحة مطوي