افتتح الصالون الوطني للعمل أمس بالحامة ، أبوابه لكافة الباحثين عن فرص عمل من الشباب و المتحصّلين على شهادات عليا في المجالات المتعددة ، و قد تضمن الصالون في طبعته السابعة ، التي كانت تحت شعار "مواهب وعمل" العديد من الشركات والمؤسسات الوطنية والدولية المتخصصة في شتى المجالات. ولقد شهد الصالون الذي يفتح أبوابه لمدة 8 ساعات في اليوم، ابتداء من الساعة ال 10 صباحا إلى غاية ال 18 مساء ، حضور جمهور غفير من الشباب المتخرجين من الجامعات والمعاهد العليا ، حاملين في حقائبهم عشرات النسخ من سيرهم الذاتية ، بعد إنهاء طورهم الدراسي ، وخبراتهم في ميدان العمل . ولقد غلبت على الصالون في ذات الطبعة حضور الشركات المتخصصة في البناء و الأشغال العمومية ، سواء الوطنية منها أو الدولية الأوروبية و الأمريكية ، كشركة "لافارج" الفرنسية ، وأخرى متخصصة في الطيران ك " الأوراس للطيران " الجزائرية و "إيغل آزور" الفرنسية، وأما فيما يخص مجال الفندقة ، فلقد كان فندق "شيراتون" بين العارضين، وحتى البنوك فقد كانت مشاركة في هذا المعرض ، من بينها "سوسيتي جينيرال" و "بنك فرنسا"..إلخ إلى جانب حضور شركات أخرى أقل حضورا ،كالمختصة في الصناعة الغذائية، على غرار الزيت و العصير ومشتقات الحليب ، وأخرى متخصصة في الصيدلة ومواد التجميل و التبغ أيضا . وأما فيما يخص المؤسسات التعليمية فلقد غلب عليها التكوين في اختصاص التسيير و الاقتصاد، هذين التخصصين اللذان كانا مطلوبين بكثرة من طرف المستعرضين، ك "سكول أوف إنجليش" ، التي تمنح إمكانية دراسة التسيير ببريطانيا. ولقد استفسرت "الجزائر الجديدة" عند تنقلها للمعرض بعض الشباب الذين كانوا متواجدين بساحة فندق سوفيتال بالحامة، أين نصبت خيمة المعرض ، فتراوحت آراؤهم بين متفائل بإيجاد عمل عن قريب ، كما هو الحال بالنسبة لبعض المتخرجين المتخصصين في كل من مجالات الهندسة و الميكانيك والإعلام الآلي، والذين أعجبوا بتنوّع الصالون ، من حيث الخيارات المتاحة للشباب الباحث عن عمل، فيما يرى آخرون ممّن لم يجدوا من طرف المستعرضين قبولا لاختصاصاتهم ، كمجال الصحافة و غيرها الكثير، بل حتى أن بعض الشابات اللواتي كن هنالك قالوا أنه "منذ ثلاث سنوات ونحن نقدم سيرنا الذاتية لمجمل المستعرضين ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، رغم تخصصنا القيّم ، و المتمثل في تقني بيولوجيا ".