طالب العشرات من موالي جنوب ولاية تلمسان من السلطات العليا للبلاد التدخل العاجل من أجل توقيف عملية المتاجرة الغير شرعية بالشعير من قبل بعض عمال مؤسسة الحبوب بسبدو لديهم علاقات بمسؤولين في مؤسسة الحبوب والبقول الجافة الكائن مقرها بأبي تاشفين والتي حولت مؤسسة التوزيع الى مركز للمضاربة في بيع الشعير والأعلاف بفعل وجود أطراف لا علاقة لها بتربية المواشي مسجلة في قوائم التوزيع أين يحصلون على الشعير المدعم ضمن برنامج وزارة الفلاحة والموجه كعلف للمواشي وإعادة بيعه في السوق السوداء بضعف أثمانه وهذا ما جعل الموالين بالجهة الجنوبية التي تحوي أكثر من 40ألف رأس من الأغنام إلى الاستنجاد بالسوق السوداء لشراء الأعلاف بمبالغ مضاعفة تصل إلى 3500دج للقنطار الواحد في الوقت الذي من المفروض أن يبيع ديوان الحبوب والبقول الجافة الشعير للموالين مباشرة بمبلغ1550دج للقنطار الواحد لكن دخول السماسرة في قوائم الموالين المعدة من قبل الغرفة الفلاحية فتح أبواب المضاربة من ناحية أخرى ظهرت بالأسواق الجنوبية كسبدو والعريشة وبلحاجي بوسيف شبكات تبيع أعلافا ممزوجة بالجبس أدت إلى نفوق العشرات من رؤوس الماشية السنة الماضية ما دفع الموالين إلى رفع شكاوي إلى مصالح الدرك الوطني التي تولت التحقيق في هذا الملف الذي يهدد الثروة الحيوانية جنوبتلمسان والوقوف على الأطراف التي ساهمت في تزوير شهادات الفلاحة وبطاقة مربي لفائدة سماسرة الشعير، حيث سبق و أن تم إحالة مسؤولين سامين من ديوان الحبوب والبقول الجافة على العدالة لتورطهم في تزوير قائمة الموالين وإدخال سماسرة وسطها إس على مدى 30سنة خلت من القحط والجفاف حيث أنها تمكنت خلال نهاية الموسم ألفلاحي من تحقيق محصول بلغ 792 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب بفعل المغياتية الهامة التي تساقطت بالمنطقة خلال السنة الفارطة ما شجع الفلاحين على العودة لحرث الأرض وبدرها. أن الفلاحين قد حرثوا 90بالمائة من الأراضي الفلاحية خلال الموسم الماضي،كما سبق لمدير ديوان الحبوب والبقول الجافة لتلمسان عن اكتظاظ المخازن عن أخرها كما استفادت المؤسسة من مشروع ثلاث مخازن إضافية ورغم ذلك لا تزال أزمة العلف قائمة بالجنوبالتلمساني على خلفية وجود بارونات تعمل لفائدة تجار السوق السوداء الذين سيطروا على المؤسسات من خلال تزوير وثائقهم لاستنزاف أكبر قدر من العلف الموجه للموالين شيماء ح