تسعى الجزائر لمضاعفة إنتاجها من تكرير البترول إلى 60 مليون طن بحلول سنة 2040 لتغطية احتياجاتها المتزايدة، علما أن الجزائر اتنتج حاليا 1.2 مليون برميل يوميا من النفط. قال يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم، في برنامج للإذاعة أمس الاثنين، إن الجزائر ستبني ست مصافي لتكرير النفط بهدف رفع قدراتها الإنتاجية إلى 60 مليون طن بحلول سنة 2040، ما يسمح بتغطية الاحتياجات المتزايدة خاصة الطلب الداخلي. وأوضح يوسفي أن استثمارات الجزائر في قطاع الطاقة كبيرة، وهي في تزايد مستمر بفعل تنامي الطلب المحلي وبناء مصافي للتكرير والبتروكيمياويات والامونيا وغيرها، وقال إن كلفة المشاريع ستزيد عن 80 مليار دولار حتى 2025. وأكد أن احتياطيات الجزائر من النفط تفوق 30 ألف مليار برميل وأن هناك عملا كبيرا لاستكشاف كل هذه القدرات، واعترف في الوقت ذاته أن البلاد ليس لديها مصادر كثيرة من الطاقة، لكنها ستعمل بكل ما بوسعها للحفاظ على مواردها من الطاقة في 50 - 70 سنة القادمة. وكشف أن أول عملية للحفر في البحر للاستكشاف عن النفط ستكون في 2014، بعرض سواحل بجاية، وفق عمليات المسح الجيوفيزيائية التي يفترض أن ينتهي منها خبراء شركة سوناطراك بنهاية العام الجاري. كما لم يستبعد استغلال الغاز الصخري حسب ما تؤول إليه نتائج الاختبارات التقنية. وأشار يوسفي إلى أن الطاقات المتجددة، تحتل مكانة هامة في البرنامج الاستثماري لشركة سوناطراك، لافتا انه تقرر استثمار عشرات المليارات من الدولارات في الطاقة الشمسية لتغطية ثلث احتياجات الجزائر من الطاقة بحلول 2030. ونوه إلى الانتهاء من أول محطة تعمل بالرياح مع نهاية العام الجاري، وإنجاز أول محطة نووية بين عامي 2025 - 2030. ح.بن دحمان