افتك الفنان التشكيلي كمال بن شمخ من جيجل الجائزة الأولى في مسابقة "الجائزة الكبرى عائشة حداد"، في دورتها السابعة عن لوحته الزيتية "العودة" التي ترمز إلى عودة الشعوب العربية إلى هوية الوطن العربي الكبير ونحو أصالتها، فيما حصد الجائزة الثانية التشكيلي الكاريكاتوريست "بلال بوطبة" من مدينة الجسور المعلقة بلوحته "عائشة حداد"، و عادت الجائزة الثالثة للفنانة العصامية "أريبا حسينة" من درارية بالعاصمة عن لوحتها الزيتية " البحر". الإعلان عن الفائزين تم يوم أمس بمؤسسة فنون و ثقافة تزامنا و احتفالات عيد الفنان، اليوم الذي اعتبره صاحب الجائزة الأولى خريج المدرسة الوطنية للفنون الجميلة، أستاذ بمدرسة الفنون الجميلة بعنابة "كمال بن شمخ" فرصة لالتقاء الفنانين وتبادلهم جديد الفن و أخباره في الجزائر، و مناسبة لتقاسم الخبرات و التجارب سعيا وراء تنمية القدرات الفنية، و عن فوزه بالمرتبة الأولى في الجائزة الكبرى عائشة حداد قال خريج المدرسة العليا لفنون الجميلة الذي شارك بلوحتين الأولى حبذها بدون عنوان مفتوحة للجمهور، و "العودة" التي رمز بها أيضا إلى عودته شخصيا إلى الجزائر بعد غياب قرابة العشر سنوات في المهجر، اعتبره فوز مستحق بالنظر للعمل الذي قام به و الجهد الذي بذله، و شرف كبير بفوزه بجائزة "عائشة حداد" أحد أعمدة الفن بالجزائر، و عن تتوجيه بالجائزة الثانية قال خريج المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بقسنطينة في 1998 والمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالعاصمة في 2004، قال "بلال بوطبة"، أن مشاركته الأولى في هذه المسابقة بثلاث لوحات، كان تركيزه فيها على لوحة "عائشة حداد" تكريما لهذه الفنانة التي قدمت الكثير في الوقت الذي كان فيه الفن قليل و التي لم تدخر جهدا في تعليم و توجيه أتباع هذا الفن، اختار "بوطبة" تكريم عائشة حداد على طريقته تزامنا و يوم الفنان الذي اعتبره خريج المدرسة العليا لفنون الجميلة ، صاحب جائزة "علي معاشي" 2012 للرسم الزيتي و صاحب أحسن عمل كاريكاتوري لسنة 2010، إطالة للفنان بالرغم من أنه يوما واحدا ولكن يبقى –حسبه- التفاتة جميلة للفنان الذي يشكو التهميش خاصة التشكيلي منهم . المسابقة التي شارك فيها 84فنان تشكيلي من مختلف الولايات مثلوا مختلف المدارس الفنية ب240 لوحة تم انتقاء 84 لوحة لكل فنان تم عرضها بمناسبة توزيع الجوائز ، كان للجنة التحكيم المكونة من أستاذين من مدرسة الفنون الجميلة و أستاذين آخرين من خارجها، قد اختارت ثلاث لوحات المتوجة ، سألت "الجزائر الجديدة" مسؤول المعارض و المسابقات "بن سعديةعلي" عن أي أساس تم اختيار هذه اللوحات،أجاب محدثنا بلابد أولا من توفر الفنان على فكرة خاصة به، و تميزه بالابتكار و الإبداع، ثم اعتماده على البحوث و التقنيات الخاصة بالفن التشكيلي . و في حديثه لنا عن جائزة عائشة حداد الكبرى للفنون التشكيلية التي تم إطلاقها سنتين قبل وفاتها عن عمر لم يتجاوز ال68 سنة، ذكر "بن سعدية" أن هذه الرسامة المتميزة في فنها و المجاهدة قد أعطت الكثير للفن التشكيلي بإسهاماتها و مشاركتها في التأطير و إجراء المسابقات خلال الثمانينات كانت مولعة بالفن المعاصر و تستلهم أعمالها من التراث الوطني، مما جعلها تضفي طابعا خاصا على عملها ، يؤكد بأنها فنانة عالمية، شاركت في الكثير من المعارض الوطنية و الدولية ، نالت العديد من الشهادات و الجوائز منها الجائزة الأولى للرسم لمدينة الجزائر (1972)، و جائزة منظمة التربية و العلوم و الثقافة التابعة للأمم المتحدة (يونيسكو) (1997) و قامت أيضا برسم و كتابة قصة للأطفال تحت عنوان "جزيرة قوس قزح" حول موضوع حماية البيئة.، بساطتها منعتها من البوح –يكشف محدثنا بحكم زمالته لها- بالكثير من الإنجازات التي صنعتها و الشهادات التي حصدتها منها شهادة من قبل جامع كامبريدج التي نالتها سنة 2003. مليكة.ب