يقوم وزير الخارجية المصري محمد عمرو بزيارة إلى الجزائر في الفترة من 27 إلى 29 جوان الجاري يشارك خلالها في ثلاثة إجتماعات تتناول العلاقات الثنائية والقضايا الإفريقية محل الإهتمام المشترك. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبد العاطي، إن هذه الاجتماعات تشمل إجتماع لجنة المتابعة برئاسة وزيري خارجية الجزائر ومصر والذي سيتم خلاله مراجعة كافة أوجه العلاقات الثنائية بما فيها العلاقات السياسية والإقتصادية والتجارية بما يتيح دفع هذه العلاقات للأمام. وقال أن هذه اللجنة تتولى مهمة الإعداد والتحضير لإجتماعات اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين. وأضاف المتحدث أن الوزير المصري سيشارك أيضا خلال تواجده في إجتماع آلية التشاور السياسي بين البلدين، والتي تعقد أيضا على مستوى وزيري الخارجية للتباحث حول الملفات الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك في ضوء الدور المحوري لمصر والجزائر على الصعيدين العربي والإفريقي. وأشار المتحدث إلى أن إجتماع هذه الآلية يأتي في توقيت هام ودقيق في ظل التطورات التي تشهدها عدد من الملفات الإقليمية في مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، فضلا عن الأوضاع في القارة الإفريقية وما تشهده منطقة الساحل والصحراء من تطورات سياسية وأمنية. ويشارك وزير الخارجية في اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي والمقرر عقده السبت المقبل على مستوى وزراء الخارجية. ويأتي هذا الإجتماع في إطار تعزيز دور الاتحاد الأفريقي في تسوية النزاعات التي تشهدها الدول الأفريقية ومعالجة جذورها بما يحول دون تكرار اندلاعها ويوفر الظروف المواتية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في القارة. وتشارك في الاجتماع الدول الخمس عشرة الأعضاء بمجلس السلم والأمن الأفريقي بالإضافة إلى عدد من المراقبين والشركاء الإقليمين والدوليين. ومن المنتظر أن يصدر عن الاجتماع بيان يتم تقديمه إلى القمة الأفريقية المقبلة المقرر عقدها بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا خلال جانفي 2014.