تم الافراج مساء اول أمس على رجل في الثمانين من عمره تم اختطافه من طرف جماعة مسلحة، حيث نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر من المنطقة أن الخاطفين أفرجوا عن رجل في الثمانين من عمره من سكان مدينة بوغني جنوب تيزي وزو (منطقة القبائل) كانوا خطفوه قبل 26 يوما وذلك نزولا عند ضغط السكان. وقالت المصادر تلك أنه تم الافراج عن الرجل في حدود الساعة الحادية عشر مساء، قرب المكان الذي خطفته فيه مجموعة من المسلحين في 22 مارس الماضي، ولم توضح المصادر ما اذا تم دفع فدية عشرين مليون دينار كان يطالب بها الخاطفون. وقام سكان بوغني باضراب عام الخميس مطالبين بالإفراج عن الرجل وهو مقاول متقاعد بعد حركة مشابهة في الثلاثين من مارس تجمع خلالها الاف الاشخاص من القرى المجاورة، وقد افرج خاطفون فجر الجمعة عن شخص اخر من سكان تيزي وزو، كانوا اختطفوه قبل اسبوع. وشهدت ولاية تيزي وزو العديد من عمليات الخطف المشابهة التي تستهدف رجال الاعمال والمقاولين والاثرياء في المنطقة، من اجل المطالبة بفدية ثم اطلاق سراحهم بعد تحقيق الاهداف، ولم تتبن الجماعة السلفية للدعوة والقتال ايا من تلك العمليات مما يفتح العديد من التساؤلات عن الجماعات التي تقوم بعمليات الخطف هذه، هل تنتمي فعلا للتنظيمات الارهابية التي تنتمي الى تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي غيرت اسمها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، ام انها من جماعات مافيوية ولصوص تسعى الى اغتنام تدهور الوضع الامني في المنطقة من اجل تحقيق اهداف خاصة بها، تتم عن طريق الخطف وتحصيل الاموال. وتعتبر هده ثالث عملية في شهر مارس الماضي، مما يزيد الشكوك ايضا عن انتماء الجماعة، خاصة وان هده العمليات من الخطف تتم بطريقة مختلفة تماما عن تلك التي تتبناها وتنفذها الجماعة السلفية للدعوة والقتال، فالجماعة السلفية مالوف انها تستهدف الاجانب والاثرياء ولا تفرج عنهم الا بعد تحقيقها لاهدافها ولو تبقى لفترات طويلة من الخطف قد تصل الى ازيد من سنة، في حين تنوع من اماكن الخطف، اضافة الى ان سكان المنطقة لا يستطيعون ملاحقة التنظيم في الغابات نظرا الى نوعية العمليات التي يستهدف بها المدنيين والكمائن وتوزيع المتفجرات في محيط معسكراته.