كشف، المدير العام لشركة توزيع الغاز والكهرباء للجزائر، عبد القادر بوصوردي، عن المبلغ الذي خصصته شركة سونلغاز للمخطط الإستعجالي لتحسين التموين بطاقة الكهرباء للسنة المقبلة، والمقدر ما بين 6 إلى 7 ملايير دينار والذي سيتم تسليمه قبل صائفة 2014، مشيرا إلى أنه تم انجاز97 بالمائة من مخطط 2013 على الرغم من العراقيل التي سجلت خصوصا فيما يتعلق بالعقار. وأوضح، بوصوردي،أمس الاثنين، على هامش الندوة الصحفية التي انعقدت بمقر المديرية العامة لشركة توزيع الكهرباء والغاز للجزائر العاصمة، أنه تم تخصيص مبلغ مالي بقيمة 6 ملايير دينار إلى7 لإنجاز المخطط الإستعجالي لتحسين التموين بطاقة الكهرباء وتخفيف الضغط لسنة 2014 والذي شرع العمل به مؤخرا، مشيرا إلى أن هذا المخطط الكهربائي الذي وضعته شركة سونلغاز يتضمن 220 محول كهربائي ذات الضغط العالي في العاصمة ستثبت في كل من دائرة الكاليتوس والحميز، دويرة، اسطاوالي وتقصرايين،براقي، إضافة إلى محولين في ولاد موسى والناصرية التابعة لولاية بومرداس لتفادي الانقطاعات، وفي ذات الوقت أكد المدير العام لسونلغاز،أن الشركة وضعت مخطط جديد لتطوير الكهرباء يتضمن محطات توزيع أخرى، مشيرا أن هذه الأخيرة قيد الانجاز إضافة إلى المحطات الموجودة حاليا على مستوى العاصمة. ويذكر أنه تم انجاز 97 بالمائة من المخطط الاستعجالي المخصص ل 2013، وأن هناك 712محول تم انجازه خلال 9 أشهر، فيما تبقى 8 محولات لم تنجز بعد. وفي سياق ذي صلة أكد، عبد القادر بوصوردي، أن الهدف من وراء انجاز المحطات هو تجنب الانقطاعات المتكررة للكهرباء في العديد من المناطق وأضاف، أن شركة الغاز والكهرباء تسعى من أجل الوصول إلى 923 كلم كطول لشبكاتها خلال المخطط الإستعجالي2014، مشيرا في هذا الصدد إلى "العراقيل الكثيرة" التي تواجههم في انجاز هذه الشبكات والتي تتمثل أهمها في مشكلة العقار والأراضي التي أنشأت عليها مراكز تحويل الكهرباء تمتد على طول253 أرضية التي لا تسد الاحتياجات اللازمة، إضافة إلى رفض السكان في عديد الإحياء لكراء أراضيهم أو بيعها للمصالح المكلفة بانجاز هذه الشبكات، مشيرا إلى أنه كان من المفترض انجاز شبكة توزيع في حي القصبة بقلب الجزائر العاصمة، لكن وزارة الثقافة لم توافق على الأمر إضافة إلى السكان الذين رفضوا ذلك. وفي رده على سؤال حول الإنقطاعات التي شهدتها بعض أحياء العاصمة في ثاني يوم من شهر رمضان الجاري، أوضح بوصردي أن الإنقطاعات التي حصلت في بعض المناطق لا تدعو للقلق لأن الفرق التقنية المتواجدة على مستوى مديريات التوزيع من شأنها إصلاح العطب بسهولة كما أن الانقطاع لا يدوم لفترة طويلة، مشيرا إلى أنه لا يمكن التخلص من الإنقطاعات بشكل نهائي. في ذات الوقت أوضح المسؤول، أن عملية قرصنة الكوابل الكهربائية لا تزال مستمرة ومحل جدل، في عديد المتابعات القضائية المسجلة لدى مصالح الدرك الوطني، مضيفا أن المؤسسة بصدد متابعة الملفات. وفيما يتعلق بمسألة قطع الكهرباء على بعض المؤسسات و الإدارات العمومية بسبب عدم دفع مستحقاتها، لم ينف ذات المسؤول ذلك بحيث قامت سونلغاز بقطع الكهرباء للعديد من المؤسسات، مشيرا إلى أن هذا الأمر يرهق سونلغاز و يساهم في العجز الذي تسجله كل سنة، وفي هذا السياق كشف، بوصوردي عن تسجيل عجز قدر ب6 مليار دينار في 2012، من أهم أسبابه عدم دفع الإدارات لمستحقاتها وقرصنة الكوابل المنتشرة بكثرة خصوصا في الأحياء القصديرية.