مثل أمام محكمة بئر مراد رايس رئيس جمعية الصم والبكم، وعون إداري سابق بشركة كوسيدار، مسبوق قضائيا في قضايا السرقة، بعد أن نسبت له وللمتهم الثاني عضو في الجمعية وهو كذلك من فئة الصم والبكم، جنحة السرقة بالتعدد التي تعرضت لها طبيبة بعيادة خاصة ببني مسوس، هذه الأخيرة التي ضبطت المتهم الأول متلبسا بالجرم المشهود بعد أن إستولى على مبلغ 9000 دج من فوق مكتبها.إضافة على جنحة حيازة اقراص مهلوسة بغرض الإستهلاك الشخصي بالنسبة للمتهم الأول. خلال المحاكمة التي تم فيها إستدعاء مترجمة للغة الصم البكم من أجل إستجواب المتهمان الموقوفان، أكد المدعو "ع م" أنه توجه خصيصا للعيادة من أجل جمع تبرعات لفئة الصم البكم بجمعيته، غير ان الشيطان غره بعد أن شاهد المبلغ فوق المكتب مما دفع به لسرقته قبل أن تكتشف الطبيبة امره، وأمرته بفتح حقيبته لحظة خروجه من مكتبها، في حين صرح بشأن الأقراص أنه يتعاطاها من أجل العلاج، أما المتهم الثاني فأنكر تورطه في الجرم من قريب، أو بعيد، دفاع المتهمان ركز خلال مرافعته، على محاظر الضبطية القضائية التي لم تتطرق إلى إتهام المتهم الثاني المدعو" ش م" حيث ركزت الضحية في شكواها على المتهم الآخر في حين تم توقيف الإثنين كونهما كانا معا، فيما يخص المدعو "عجالي" الذي إعترف بالأفعال المنسوبة له فطالب الدفاع بشأنه إلتماس أقصى ظروف التخفيف بسبب حالته الإجتماعية المزرية بعد طرده من وظيفته بشركة كوسيدار، وهو الدافع حسبه الذي جره لإرتكاب السرقة، ليلتمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة السنتين حبسا نافذا ، و غرامة 100 ألف دج نافذة .