رفعت ستارة العرض، في اليوم الخامس من فعاليات المهرجان الدولي للمسرح المحترف على المسرحية التونسية "ماذا لو مات ظلي"، بدار الثقافة الطاوس عمروش تناولت تقاطعا بين الماضي والحاضر. ويتحدث العرض المسرحي الذي دام قرابة الساعتين من الزمن حول ممثلتين كبيرتين في السن قررتا العودة إلى الديار بعد مكوثهما في الغربة، ولكن وفي الليلة التي قررتا فيها العودة، قرأتا خبرا في جريدة بأنه سيتم في اليوم الموالي التحضير لإنجاز فيلم ضخم مهم ، وأن القائمون عليه في حاجة لكل الأعمار بالنسبة للممثلين، شرط أن تكون كل مترشحة بإمكانها أن تقدم مقطعا من مسرحية تاريخية. مبعوثة الجزائر الجديدة إلى بجاية:زينب.ب بعد ذلك قررت الممثلتان الذهاب للمسرح ليلا لتتدربا على مشهد، فانتظرتا حتى خرج الجميع من القاعة وأوصدتا أبواب المسرح لتتمكنا من التدريب بهدوء، ولكنهما عوض أن تتدربا على المشهد للمشاركة في الكاستينغ المقرر في اليوم الموالي، تبدآن في استحضار كل الشخصيات النسائية مثل "عليسة " المرأة الشجاعة ولكن تقع محاسبتهن على هفواتهن والمقارنة بينهما وبينهن لنكتشف أن الممثلتان تستحقان التخليد مثل تلك الشخصيات ولكنهما عاشتا على هامش المجتمع ولم ينجحن في حياتهن المهنية ولا حياتهن الشخصية. وتميزت القاعة بالبساطة من خلال الديكور،كان بسيطا فقد ركز على وجود خشبة مسرح أخرى لأن الأحداث تدور فوقها، بالإضافة إلى اللباس البسيط اليومي الذي كانت ترتديه الممثلتان. دليلة مفتاحي ل"الجزائر الجديدة": المسرحية تناولت تحقير وتجريح المرأة وأكدت المخرجة والممثلة التونسية، دليلة مفتاحي، أن مسرحية "ماذا لو مات ظلي" تناولت فيها جهاد النكاح والاغتصاب وتحقير المرأة وتجريحها، متأسفة على حال القاعة التي عرضت فيها المسرحية مضيفة بأنها لم تكن مرتاحة فيها، وقالت بأنها قللت من دور العرض ولم تعجبها. من جهة أخرى مفتاحي أن الشعوب العربية لم تمارس حقها في الديمقراطية، ولن تنعم بها في ظل هذه الحكومات الحالية. كما أضافت المخرجة ذاتها، أن الحركة المسرحية الجزائرية في تطور ملحوظ مشيرة إلى كمية الإنتاج والإبداع، وأنها معجبة بمسرحية "امرأة من ورق" و"الجميلات" للممثلة الجزائرية صونيا.