في إطار حملته التحسيسية الوقائية لمكافحة داء السيدا، جنّد للحملة ديوان مؤسسات الشاب لولاية سطيف قافلة من أطباء وأخصائيون نفسانيون واجتماعيون للنزول إلى الميدان للتحسيس والتوعية بهذا الداء، خاصة في الوسط الشباني لكي لا يكونوا ضحية له وتنطفئ شمعة حياتهم في عز شبابهم، وعلى هذا الأساس تم استهداف الأماكن التي تكثر فيها الفئة الشبانية منها الأحياء الجامعية، مراكز التكوين المهني، مركز إعادة التربية، والساحات العمومية والأحياء. تتواصل فضاءات الإصغاء والحوار مع الشباب حول داء السيدا وطرق الوقاية منه وتوزيع مطويات، حيث حلت القافلة بالأحياء الجامعية، في عملية تحسيسية في لقاءات مباشرة مع الطلبة وعبر إذاعة الحي الجامعي بالباز، من الجانبين الطبي والنفسي، حيث أثرت الطبيبة "زوزو.و" الموضوع من الجانب الطبي بالتعريف بالفيروس وعمله على شل حركة الجهاز المناعي للإنسان، طرق انتقاله، أعراضه وطرق الوقاية والعلاج من هذا الداء وهذا لا يكون إلا بالعفة والوفاء الزوجي. أما الجانب النفسي فقد كشفت كل من السيدة "بلعربي.ف" ، "آيت بارة .ن" "وبوختالة.و" بشعار "نريد أن نقضي على الإيدز كي لا يتسبب في إصابات جديدة ولا عدوى ولا تمييز ولا وفيات"، أن المتعايشون مع السيدا يعدمون مرتين على يد الفيروس وعلى يد المجتمع وهو ما يجر بهم إلى الاكتئاب والحداد المستمر وحتى الانتحار، كما تم إعطاء أمثلة من عمق المجتمع وقصص لأشخاص أصيبوا بالمرض ووجدوا أنفسهم مرغمين على التعايش مع الإصابة جراء غلطة دفعوا حياتهم ثمنها. هذه الحملة الوقائية المستمرة لعدة أسابيع عبر مختلف المؤسسات الشبانية تهدف إلى التوعية، والتخلي عن المواقف القاسية والفهم الخاطئ للداء، والتعريف بحقوق المصاب وأولها النظر إليه كمريض عادي، وكيفية التعامل معه، ونشر ثقافة واسعة عن هذا الداء وطرق الوقاية منه، وفي الأخير يجب القضاء على التمييز المجحف لأن للمصاب حقوق إنسانية يجب احترامها، وكذا مساندته نفسيا ومعنويا، والتضامن معه، و زرع الأمل في كل مصاب .