اختتمت بدارالثقافة مولود معمري بتيزي وزو، فعاليات الأيام الخامسة للمسرح الامازيغي ، تكريما للكاتب المسرحي الراحل موحيا، وهي التظاهرة الثقافية التي نظمت من طرف مديرية الثقافة بالتنسيق مع المسرح الجهوي كاتب ياسين، حيث تم تكريم أعمال المسرحية لعدد من براعم تيزي وزو عرفانا لما قدمه "موحيا" من أعمال مسرحية كان لها الدور الكبير في ترقية المسرح الناطق بالأمازيغية. ففي الأيام الأولى من التظاهرة شهد إعطاء الإشارة الرسمية لافتتاح فعاليات الأيام المسرحية الخامسة بدار الثقافة مولود معمري، بحضور العديد من الوجوه الفنية والمسرحية بالولاية، الذي استهل بتنظيم معرض لمؤلفات وصور "موحيا"، إضافة إلى مجموعة من المقالات الصحفية التي تناولت السيرة الذاتية وأعمال الكاتب المسرحي الراحل، سواء كانت المسرحية منها أو الشعرية. كما برمج بعدها منظمو التظاهرة زيارة إلى بلدية إبودرارن التي تعتبر مسقط رأس الفنان "موحيا" مع زيارة ضريحه والترحم عليه بقرية آي أرباح، وذلك بحضور العديد من الوجوه الفنية المحلية وبعض أصحاب ورفاق المسرحي "موحيا". أما في اليوم الثاني من التظاهرة تم تنظيم قراءات شعرية للمسرحي موحيا من إلقاء تلاميذ ورشة الشعر للدار الثقافة بتيزي وزو. كما شهد اليوم الثالث عرض مسرحية "ثاشبليث" للمسرحي موحيا بقاعة العروض للمسرحي الجهوي كاتب ياسين من إعداد الفرقة المسرحية "أقاوج". وبهدف السماح لأكبر جمهور الاستمتاع بفعاليات الأيام الخامسة للمسرح، عمد منظمو التظاهرة إلى تنظيم عرض لمسرحية "ثروي ثباروي" من إخراج المسرحي "أحمد خودي" للمسرح الوطني بالإقامة الجامعية للبنات حسناوة 4. وفي الثالث والأخير من التظاهرة تم تنظيم ندوة حول حياة ومؤلفات موحيا من إلقاء العديد من الباحثين الجامعيين بولايتي البويرة، على غرار الأستاذة في اللغة الأمازيغية "موزارين غنية"، إضافة إلى كل من الباحث الجامعي سعيد شماخ والأستاذة حاشيد فريدة من جامعة مولد معمري بتيزي وزو. وللإشارة فان الكاتب المسرحي الراحل "موحيا" المولود سنة 1950 يعد من أحد أعمدة المسرح الناطق بالأمازيغية، حيث ساهم بأعماله الفنية سواء كانت الشعرية منها أو المسرحية في ترقية الثقافة الأمازيغية عامة، فضلا أنه يعد بمثابة الأب الروحي للاقتباس المسرحي الناجح، بأعماله المسرحية العديدة التي قدمها في هذا المجال، والتي تعد في الوقت الراهن بمثابة مدرسة للجيل الصاعد في الفن الرابع للإشارة توفي الراحل موحيا سنة 2004 بعد مرض عضال , حيث ترك تاريخ المسرح الامازيغي للأجيال الصاعدة مليئة بالثراء الشعري والكتبي بدار الثقافة مولود معمري